قمة «مصرية - أردنية» تتفق على حل سياسى للأزمة السورية
قمة «مصرية - أردنية» تتفق على حل سياسى للأزمة السورية
الرئيس السيسى وملك الأردن فى موسكو أمس
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مع الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذى يقوم بزيارة عمل إلى موسكو وحضور افتتاح فعاليات معرض «ماكس الدولى للطيران والفضاء».وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المُشَرّفة والمساندة لمصر، وهى المواقف التى تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. ومن جانبه، أكد العاهل الأردنى موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مؤكداً تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر.وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم، مع خطر الإرهاب والتطرّف والتنظيمات الإرهابية. وأكد الزعيمان أهمية مواصلة التنسيق والتعاون فى المجال العسكرى والأمنى، على المستوى الثنائى والعربى.وعلى الصعيد الإقليمى، أشاد الرئيس بالدور الذى تقوم به المملكة الأردنية، فى إطار عضويتها فى مجلس الأمن، مشيداً بدفاعها عن مختلف القضايا العربية، وتباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة ينهى معاناة الشعب السورى، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضى السورية. كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ مهم من المباحثات، حيث تم التباحث بشأن سُبل كسر الجمود فى الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات، وفقاً للمرجعيات الدولية، ووصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.وعلى صعيد الموقف فى ليبيا، تم تأكيد أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطنى، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسى، وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبى. كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع فى العراق، حيث توافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التى تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطنى بين مختلف أطياف الشعب العراقى. ومن ناحية أخرى، قال مصدر برئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسى سيواصل جولاته الخارجية عقب زيارة روسيا، حيث يقوم بجولة آسيوية مهمة تشمل سنغافورة والصين وإندونيسيا، ثم يقوم الشهر المقبل بزيارة إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مكافحة الإرهاب التى دعا إليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كما يقوم الرئيس السيسى فى النصف الثانى من شهر نوفمبر المقبل بزيارة اليابان وكوريا. ونوّه المصدر بالجهود التى يبذلها الرئيس السيسى لدفع عجلة التنمية بصورة متسارعة فى مصر، ومن بينها التعاقد على شراء ٦ حفارات وتفاوض الرئيس السيسى بنفسه مع الشركة الألمانية لتخفيض ثمنها وأيضاً قيامها بتدريب ١٢٠ مهندساً مصرياً على هذه المعدات، سواء فى ألمانيا أو فى عدد من المشروعات التى تنفّذها الشركة فى بلدان العالم. ولفت المصدر إلى أن هذه الحفارات ستسهم فى تحقيق التنمية، خاصة فى سيناء وبناء الأنفاق تحت قناة السويس، فضلاً عن الاستعانة بها فى مشروعات مترو الأنفاق وغيرها. وأضاف المصدر أن الرئيس السيسى سيُطلق قريباً مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولى فى عدة مناطق، منها الفرافرة وشرق المنيا.