رئيس "المحافظين": أتوقع حصول المستقلين على 50% من مقاعد البرلمان
رئيس "المحافظين": أتوقع حصول المستقلين على 50% من مقاعد البرلمان
أكمل قرطام
قال أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن "مصر لم تبدأ بعد الخطوة الأولى فى نمو الاقتصاد، والحكومة تبذل الجهد فى المشروعات المختلفة، ولكن لم نر جدوى حقيقية لهذه المشروعات باستثناء مشروع قناة السويس، وإن كانت الجدوى الخاصة الحالية له غير محسومة، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للأجيال المقبلة فهو مشروع قومى مهم ورائع، يثبت أننا باستطاعتنا تنفيذ المشاريع، كما أنه يوازن بين المتطلبات العاجلة ومتطلبات المستقبل، ويعظم من قيمة المنطقة ليجذب المشاريع الاستثمارية ومستقبلًا عند تعميرها تتحقق مطالب الأمن القومى المصرى، فهو يقاس بعوامل أخرى وليس بالمال الذى سيدره.
وأكد "قرطام"، في حوار لـ"الوطن"، أن هناك حركة ستحدث فى الاقتصاد الفترة المقبلة، ولكن المتوقع له فى المستقبل أن يحقق أضعاف أضعاف، ومجرد تعمير منطقة قناة السويس بالمشاريع بداية، موضحًا أن "البعض كان يرى أنه لا بد من تنمية المنطقة بالمشروعات ثم يتم حفر القناة، وهذا كلام غير منطقى، فكيف سيتم إدخال معدات الحفر بعد إقامة المشروعات؟، فعلينا الانتهاء من الاحتياجات الأساسية أولًا، فليس هناك معدات ستخرب ويتم استبدالها أو حكومة تتاجر بفول وطعمية، بل مشروع قومى يدر أموالًا على الدولة ويوظف أيدى عاملة، ولكن هذا لا يعنى أنه تم إصلاح الاقتصاد".
وتابع أن الاقتصاد يحتاج إلى 3 عوامل استراتيجية واضحة لكى نستطيع العمل مثل الدول المتقدمة واللحاق بالسباق التكنولوجى العالمى، وكذلك لا بد من تحديد عناصر القوة لدينا للاعتماد عليها والاهتمام بالصناعة والزراعة، مطالبًا بمزيد من الشفافية والرؤية المتكاملة، منوهًا بأن رؤية الرئيس والحكومة غير واضحة بالنسبة له.
وأوضح رئيس حزب المحافظين، قائلًا: "ليس معنى ذلك أنهم ليس لديهم رؤية، فالوسائل التى يتم نقلها وتوضيحها للمواطنين لا بد من إصدارها فى كتيب، لكى يشارك المواطنون بها ويكون لهم جهد فى تحقيق هذه الرؤية؛ لأن الرؤية يتفرع عنها خطط قصيرة الأجل وبرامج ينتج عنها رؤية واضحة، والخطط والبرامج ليس من المفترض أن تضعها الحكومة وإنما عليها تنفيذها، فكيف للحكومة أن تضع الخطة وتنفذها وفى نفس الوقت تراقب نفسها؟ فهذا غير منطقى".
وعن تشكيل البرلمان، توقع "قرطام"، وجود كتلة كبيرة من المستقلين قد تصل إلى نصف البرلمان إن لم يكن أكثر، وجزء للسلفيين وأحزاب الإسلام السياسى، وجزء قليل للأحزاب المدنية، نظرًا لهجوم الإعلام على الأحزاب فترة طويلة دون سبب، مطالبًا الدولة فى هذا الوقت أن يكون لها دور فى تكوين أحزاب قوية لكى تطمئن على مستقبلها، قائلًا: "هى لا تساعد الأحزاب لكى تكون قوية، قد يكون بسبب عدم الاطمئنان للأحزاب والسياسيين نظراً لشكها فى وطنيتهم".
وقال إن العملية الديمقراطية لن تتحقق مع هذا البرلمان، مضيفًا: "يجب أولاً أن يكون هناك إرادة من الدولة، فأنا لا أستطيع التنبؤ بالغيب، ولكن أقول دائماً إن الكلمات هى مفاتيح القلوب، وإلى الآن كلمات الرئيس السيسى ونيته مع الديمقراطية، إنما فى الأداء فإننا ما زلنا نتعطل بدافع الإرهاب، لكن حين يأتى البرلمان سنبحث عن قوانين دعم الديمقراطية وقانون الأحزاب وقانون الإرهاب".