بروفايل| "توني تان".. رئيس سنغافورة الذي سيستقبل السيسي
بروفايل| "توني تان".. رئيس سنغافورة الذي سيستقبل السيسي
توني تان
يخرج بشعره الأبيض وعينيه الضيقتين، مرتديًا نظارته الأنيقة، قائلاً "كانت فترة الانتخابات صعبة جدا، لكنها انتهت الآن ليبدأ العمل الحقيقي، وأود أن أخبر الجميع أنني سأعمل باجتهاد وسأحاول أن أكون أحسن رئيس للبلاد، وسأعمل على خدمة الجميع وتمثيل بلادنا وشعب سنغافورة".. بهذه الكلمات بدأ الرئيس السنغافوري توني تان مهامه كرئيس للبلاد، فتولى زمام الأمور في 28 أغسطس عام 2011، ولمدة 6 سنوات لازالت جارية.
هو توني تان كنج يام، وُلد في 7 فبراير عام 1940 بسنغافورة، ودرس في مدرسة "سانت باتريك" ومؤسسة "القديس يوسف" في سنغافورة، وحضر في جامعة سنغافورة مع منحة دراسية، وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء، وحاز درجة الماجستير في بحوث العمليات من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية من جامعة أديلايد.
التحق تان في عام 1980 بمجلس الوزراء في سنغافورة، وخدم في عدة مناصب خلال فترة وجوده في مجلس الوزراء، فتولى مهام العديد من الوزارات، ومنها التعليم، والمالية، والتجارة، والصناعة، فضلاً عن وزارة الصحة، وقدم بعضا من أهم المساهمات خلال فترة توليه منصب وزير التعليم، من خلالها أدخل العديد من التغييرات على النظام التعليمي، فأشرف على اندماج جامعة سنغافورة وجامعة نانيانغ إلى تشكيل الجامعة الوطنية في سنغافورة عام 1980، وبعد تركه لمجلس الوزراء ترأس بنك "أو سي بي سي" في الفترة 1995:1991، ثم تولى منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة 2005:1995 وتولى توني تان منصب المدير التنفيذي لمؤسسة "جي آي سي" الاستثمارية والمملوكة لدولة سنغافورة، والتي تمثل أحد صناديق الثروة السيادية في البلاد، كما تولى رئاسة مؤسسة سنغافورة القابضة للصحف، والتي يصدر عنها صحيفتا (ليانهى زاوباو) و(سترايت تايمز)، فضلاً عن كونه أول المنضمين للمجلس الاستشاري الدولي لمجموعة بنك الكويت الوطني منذ تأسيسه عام 2007، وكان له مساهمات كبيرة في وضع التصورات الاستراتيجية لبنك الكويت الوطني.
يستقبل تان أول رئيس مصري يزور سنغافورة على مر التاريخ منذ الاعتراف بالدولة السنغافوؤرية عام 1965 وبعد 6 رؤساء مروا على البلاد
يُعتبر تان هو الرئيس السابع للبلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس راماناثان، وذلك بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، والتي جرت في أغسطس عام 2011، وفاز تان على منافسه "وتان تشونج بوك" النائب السابق بحزب العمل الشعبي، وذلك بفارق ضئيل بنسبة 1%، وكان تان تعهد في حملته الانتخابية بمساعدة البلاد على مقاومة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ما جعله يحظى بدعم مسؤولي الحكومة والنقابات المهنية، والمجموعات التجارية في البلاد، وعمل تان إثر توليه الحكم على تعزيز نشاط المجتمع المدني في بلاده، كما شجع على القيام بالأعمال التطوعية في البلاد، وذلك لإنهاء أزمة الديون التي حاصرت سنغافورة قبل توليه منصب الرئاسة.
ويستقبل تان أول رئيس مصري يزور سنغافورة على مر التاريخ، وهي الزيارة التي لم تحدث منذ الاعتراف بدولة سنغافورة في عام 1965، وهو أول رئيس يستقبل نظيره المصري بعد 6 رؤوساء مروا على البلاد.