«تعاشب شاى».. أول مقهى يرفع شعار «مفيش دخان»
«تعاشب شاى».. أول مقهى يرفع شعار «مفيش دخان»
مقهى على الطريق السريع ببنها
هو«يوجد مشروبات باردة وساخنة بالإضافة لخدمة التيك أواى ولا يوجد شيشة».. مضمون اللافتة التى وضعها صاحب مقهى على مدخل مقهاه الذى يقع على أطراف طريق كفر الدوار المتجه إلى بنها، منطق «محمد إبراهيم» صاحب مقهى «تعشب شاى» فى منع الشيشة هو أن المقهى يقدم خدماته للسائقين وأن وجود الشيشة سيؤثر حتماً على صحتهم ما يعرضهم لحوادث: «عشان السواقين يروحوا بالسلامة.. التدخين مليان ندامة».
منذ 10 سنوات تقريباً، جاء «إبراهيم» من طنطا إلى القاهرة يبحث عن فرصة عمل لينفق على أسرة كاملة، فكانت أول مشروعاته «عربية ترمس» فى الطريق السريع، لكثرة السائقين والرزق الذى يصاحبهم. الأمانة والإخلاص اللذان يتمتع بهما «إبراهيم» دفعا «أولاد الحلال» للتبرع له لإنشاء كشك صغير سرعان ما تحول إلى مطعم سريع ومقهى «تيك أواى» يقدم مشروبات وأكلات لكن دون «المزاج» المفضل لسائقى التريلات وعربات النقل والنصف نقل: «معظم السواقين بيحبوا يشربوا معسل وبيجيبوا معاهم خلطة محوجة بالمخدرات وساعتها يتسطل ويمشى على الطريق يموت فى خلق الله، يبقى أنا أقدم لهم السم الهارى ليه.. حد الله بينى وبين الحرام». فى البداية كان يستعجب الجميع لسلوك «إبراهيم» ورفضه لتقديم الشيشة أو تمكين الزبائن من الاستمتاع بدخان التبغ أو حجر المعسل الممزوج بنكهة العصائر التى يصنعها وهو يقول فى أدب: «معلش يا بيه دخان بعيد ده مكان أكل عيشى»، وصفه الجميع بالمجنون لفرض رغبته على الزبائن لكن شيئاً فشيئاً أصبحت قاعدة خاصة بالكافيتريا البسيطة وتميزها أيضا: «الناس بقت بتشكرنى على الطريق، لأن حوادث التريلات ما بتهزرش، وأنا لما أمنعهم عن الشرب بحميهم وبحمى عائلات ونفسى كمان».