تجار قطع الغيار.. آخر ضحايا الـ«توك توك»
تجار قطع الغيار.. آخر ضحايا الـ«توك توك»
صورة أرشيفية
حياته على فوهة بركان، تشتعل حيناً مع منع استيراد قطع غيار التوك توك، وتتأجج مع قرار منعه من السير فى عدد من أحياء القاهرة.. «محمد أبوالدهب» بوصفه أحد تجار قطع غيار السيارات منذ 8 سنوات، يفكر فى تغيير التجارة برمتها، فالعاملون على تلك العربات الصغيرة غير آمنين على رزقهم، فما بال الوسطاء الذين يستمدون قوتهم من رواج السوق.«محمد» كأى تاجر شاطر، بدأ يسحب الطلبيات من السوق، تمهيداً لعدم استكمال التجارة التى لا مستقبل لها فى وجهة نظره: «عندى خساير تقدر بـ500 ألف جنيه، العقود اللى جت لى من السوق بشراء قطع غيار قلت بصورة كبيرة».
تخصصه فى أجزاء دقيقة من قطع الغيار لن يحميه من الخسائر: «بدأت فى شغل الزجاج الخاص بالتوك توك، وده مجال كويس، وكان عليه طلب كتير، لكن الحال بيقف أكتر، يوم بعد يوم». التجارة التى كان يشار إليها بأنها ناجحة وذات مكاسب هائلة مع دخولها السوق المصرية، عادت على «يحيى محمد» أيضاً بخسائر فادحة لم يعد يتحمّلها: «إحنا مكاسبنا بقت فى الضياع والحلول قلت، خاصة أن عدداً من أصحاب التكاتك لجأوا إلى بيع السيارات ويتم تفكيكها إلى قطع يصعب التصرّف فيها». العمال تشردوا ومصانع وورش قطع الغيار أوشكت على الإغلاق حسب قوله، فيما قرر البعض الاتجاه إلى تجارة بديلة ومشابهة، حتى لو كانت المكاسب أقل.
«التروسيكل هو الحل»، يقول محمد الهوارى: «تحولنا إلى استخدام قطع غيار التروسيكل لأنها مقاربة للتوك توك، وأهو العجلة دائرة رغم الخسائر الفادحة».