مستلزمات المدارس فى أسواق «الغلابة».. بس مين يشترى؟!
مستلزمات المدارس فى أسواق «الغلابة».. بس مين يشترى؟!
طفل يبيع شنط مدرسية فى إحدى الأسواق الشعبية
لم يكن الفقر يوماً سبباً فى عزوفهم عن التعليم، ومع قرب بدء العام الدراسى ينطلقون إلى الأسواق الشعبية بحثاً عن «مريلة» أو حقيبة أنيقة، آملين فى مستقبل أفضل لأولادهم.
أسواق التلاث، الجمعة، الخميس، والاتنين، هى ما يقصدها البسطاء كل عام لشراء الزى والأدوات المدرسية بسعر منخفض، لكن يبدو أن موجة الغلاء طالتها أيضاً، ملحقة أضراراً بالغة بالتجار وأولياء الأمور. يروى «هشام عبده» أنه يجوب ببضائعه مناطق مختلفة مثل السيدة عائشة، الإمام، المرج، المطرية، والمنيب، أملاً فى بيع الشنط والملابس المدرسية، وبسبب ارتفاع الأسعار عن العام الماضى، الذى ليس له يد فيه، يتركه الزبون ولا يشترى: «الزبون متعود على البضاعة الرخيصة، وبتفرق معاه الخمسة جنيه، الناس غلابة جداً، وإحنا كمان غلابة».
ما بين 65 و70 جنيهاً سعر الشنط المستوردة التى كانت فى العام الماضى تتراوح بين 50 و55 جنيهاً، أما المحلى فأرخص قليلاً بالرغم من زيادته عن العام الماضى، حسب «هشام»: «اللى كان بياخد شنطة لكل عيل، دلوقتى بياخد واحدة بالعافية، وده بسبب إن التجار غلوا علينا»، مؤكداً أن المعاناة طالت الجميع، وأن عمليات البيع والشراء تراجعت عن العام الماضى.
«التجار بيدونا بضاعة بأسعار غالية أوى والناس غلابة، وللأسف الشنط والملابس غليت من 5 لـ10 جنيه»، قالتها «منى حسين»، التى تبيع بضائعها فى أسواق البدرشين، والحوامدية وسقارة بأى سعر، حتى لو كان مكسبها فى القطعة جنيهين فقط. «الزباين بيفاصلوا ويطلّعوا روحنا»، قالتها «منى حسين»، مؤكدة أن الشنطة التى كانت تباع بـ65 جنيهاً أصبحت بـ75، والتى كانت بـ35 أصبحت بـ55، والملابس أيضاً ارتفعت أسعارها.