من شعب ألمانيا إلى لاجئي سوريا: "أهلا وسهلا"
كيف استقبل الشعب الألماني اللاجئين السوريين؟
قطارات ألمانيا
"أهلا وسهلا".. عبارة استقبال صغيرة تحمل رسائل كبيرة، فهي تبعث بالسلام والاطمئنان إلى نفوس لاجئي سوريا الهاربين من جحيم بلدهم نوعا من الدعم النفسي لهم في بلاد بعيدة فتحت أبوابها لهم لا يعرفون فيها أحدا تاركين أصدقاء الطفولة وذكريات الشباب يستعدون لهوية جديدة وعادات غريبة عنهم.
ما إن وصل مئات المهاجرين السوريين إلى محطات القطارات في ميونيخ الألمانية، حتى وجدوا مجموعة من السكان في انتظارهم يحملون لافتات مكتوب عليها "أهلا وسهلا"، ولم يتوقف الأمر على ذلك، فقد كتبت القطارات أيضا نفس العبارة باللغة العربية، فهنا أخذ الصغير أنفاسه وهدأت الأم من روعها واطمأن الأب على ذويه، وهتف الجميع "شكرا ألمانيا، نحبك يا ألمانيا".
رسم التعب والإنهاك خطوطا عريضة على وجوه الجميع وهم ينقلون ما تبقى من أغراضهم البسيطة، فتوزعوا بالمئات في محطات القطارات التي وصلوها قادمين من بودابست، ووقفوا مصفوفين ينتظرون أدوارهم في طوابير تسجيل أسمائهم قبل نقلهم إلى مراكز إيواء اللاجئين من قبل عناصر الشرطة الألمانية، آملين في بداية جديدة بعد أن أصبحت ألمانيا هي حلم الحياة.