"صافر".. نقطة انطلاق التحالف العربي والجيش اليمني لحرب الحوثيين
تعرف على معسكر "صافر" الذي استشهد فيه 22 جنديا إماراتيا
أرشيفية
استشهد 45 جنديا إماراتيا من قوات التحالف العربي، من المشاركين في عملية "إعادة الأمل" الرامية إلى استعادة الشرعية في اليمن المتمثلة في رئاسة عبدربه منصور هادي، ومحاربة الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية، وذلك بعد أن وقع انفجارا في معسكر "صافر"، حيث كان يتواجد الجنود الإماراتيون وسط قوات التحالف.
"معسكر صافر" في اليمن الذي شهد على الانفجار، يقع في مدينة صافر بمحافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، وقد جعلت منه قوات التحالف والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، قاعدة عسكرية وتم حشد فيه المئات من الآليات العسكرية الثقيلة والخفيفة وآلاف الجنود، استعدادًا لمعارك ضد مقاتلين جماعة الحوثي، ضمن التحضيرات الجارية لتطهير محافظتي مأرب والجوف من الميلشيات.
وفي منتصف أغسطس الماضي، شهدت مدينة "صافر" توافد مقاتلين وحشد عسكري من قبل الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي، استعدادًا لتحرير العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون قبل عام، وتدفقت قوات عسكرية معززة بعشرات الآليات العسكرية المتنوعة منها دبابات حديثة، ومدرعات، ومصفحات، وقطع عسكرية متنوعة، بالإضافة إلى 7 طائرات حربية نوع "أباتشي".
وكان يوم 30 أغسطس شاهدا على وصول دفعة عسكرية جديدة من القوات العسكرية اليمنية التي تم تدريبها في دول التحالف العربي قادمة من منفذ الوديعة الحدودية، ومن منطقة العبر بمحافظة "حضرموت" شرق البلاد، بحسب تصريحات مسؤول يمني لوكالة "شنخوا" الصينية للأنباء.
واهتمت قوات التحالف بمطار شركة "صافر" الغنية بالنفط، حيث تم إعادة تأهيله ليصبح مطارًا عسكريًا للطائرات الحربية، ومركزًا للعمليات الحربية، التي تهدف إلى تحرير العاصمة صنعا.
وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، فإن قوة عسكرية ضخمة عبرت من منفذ الوديعة السعودي إلى الأراضي اليمنية تضم أكثر من 200 آلية ثقيلة، بينها دبابات ومدرعات وكاسحات ألغام وناقلات جنود ومدافع في 27 أغسطس، لتنضم إلى القوات التي تستعد للقتال ضد الحوثيين.