استعدادا للجولة الثامنة..تعرف على جولات التفاوض الـ7 بين دول سد النهضة
استعدادا للجولة الثامنة..تعرف على جولات التفاوض الـ7 بين دول سد النهضة
أرشيفية
تترنح أزمة بناء سد النهضة بين الانفراجة والتوتر، وشهدت الفترة بعد ثورة 30 يونيو "انفراجة"، وتحديدًا في 26 يونيو 2014، بعد فوز عبدالفتاح السيسي برئاسة الجمهورية، وأجرى مباحثات في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، على هامش أعمال الدورة العادية الـ23 لقمة مؤتمر الاتحاد الإفريقي، والاتفاق على بدء جولات جديدة من المباحثات بفكر مفتوح ابتداءً من يوليو 2014.
وفي مارس الماضي، وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان، في العاصمة السودانية الخرطوم، اتفاق إعلان مبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، وانتهت أمس المهلة التي حددتها اللجنة الفنية لسد النهضة، للمكتبين الاستشاريين لتسليم العرض الفني، طبقًا للخارطة التي اتفق عليها وزراء الري والمياه بالدول الثلاث في الخرطوم، على أن يدرس الخبراء في كل دولة من الدول الثلاث العرض الفني لمدة أسبوع، ليعقد بعدها الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الفنية لسد النهضة في أديس أبابا، بعد تأجيل المهلة التي كان من المقرر انتهائها في 12 أغسطس الماضي.
وتستعرض "الوطن" الجولات السبع السابقة وما آلت إليه:
1- نوفمبر 2013: استأنفت مصر وإثيوبيا والسودان المفاوضات بعد توقفها عقب عزل مرسي، واقترحت مصر موضوعات جديدة من المفاوضات بشأن تأثيرات سد النهضة.
2- 5 يناير 2014: بدأت الجولة الثانية من المحادثات بين السودان ومصر وإثيوبيا في العاصمة السودانية الخرطوم، بشأن الخلافات القائمة حول بناء سد النهضة الإثيوبي، وسط أجواء من التفاؤل بإحراز تقدم في الملف الشائك، وبعد الافتتاح دخل الوزراء في اجتماعات مباشرة مغلقة، إلا أن الجولة باءت بالفشل بسبب عدم التوصل لاتفاق بشأن آلية مشتركة من الدول الثلاث، لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية حول السد الإثيوبي المثير للجدل.
3- 24 أغسطس 2014: انعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان بشأن تأثيرات السد، على مدى 3 أيام في العاصمة السودانية الخرطوم، برئاسة وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، وحضور عدد من الخبراء الفنيين من الدول الثلاث.
4- 2 أبريل 2015: انعقدت الجلسة الأولى للجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، واستمرت 6 ساعات متصلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط أجواء إيجابية برئاسة وزراء المياه بمصر وإثيوبيا والسودان، وبمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرًا، لاختيار المكتب الاستشاري الدولي من بين المكاتب الأربعة المرشحة لتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبي، طبقًا لخارطة الطريق المتفق عليها في أغسطس الماضي بالخرطوم.
5- 8 أبريل 2015: اجتمع وزراء الدول الثلاث، ضمن الجولة الخامسة لمفاوضات السد، وشرعوا في وضع آلية لانتهاء المكتب الاستشاري من توصياته، لوضعها موضع التنفيذ، على أن تخطر الدولة صاحبة المنشأ المائي دولتي المصب، بوجود أي حالة طوارئ في تشغيل السد، فضلًا عن اتفاق لوضع آلية تمنع حدوث أي ضرر.
6- 1 يوليو 2015: كشفت نتائج الجولة السادسة التي انتهت بعد يوم واحد من انطلاقها، عن اجتماعات اللجنة الوطنية، وشهدت مناقشات حادة حول عدد من النقاط الخلافية العالقة، وطالب الجانب السوداني بضرورة إنهاء الدراسات بدقة عالية، دون النظر إلى عامل الوقت، مبررًا ذلك بأنه لا يجب إنهاء الدراسات وفق ما كان متفقًا عليه في خارطة الطريق في أغسطس الماضي، ومن الضروري أن يتم الانتهاء منها خلال 11 شهرًا.
7- 23 يوليو 2015: استأنفت اللجنة الفنية الوطنية الثلاثية، أعمال الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة، وعرض الخبراء وجهات نظر دولهم -كل على حدة- حول كيفية حل الخلافات حول النقاط العالقة، التي لم يتم التوصل إلى توافق بشأنها، خلال اجتماعات الجولة السادسة التي عقدت في القاهرة، وهي تتصل بكيفية عمل المكتبين الاستشاريين (الفرنسي والهولندي) معًا، واللذين وقعا الاختيار عليهما لإجراء الدراسات الخاصة بسد النهضة.
وفي 12 أغسطس 2015، كان من المفترض أن يكون اليوم النهائي للمهلة التي حددتها اللجنة الفنية لسد النهضة، للمكتبين الاستشاريين لتسليم العرض الفني، طبقًا للخارطة التي اتفق عليها وزراء الري والمياه بالدول الثلاث في الخرطوم، على أن يدرس الخبراء في كل دولة من الدول الثلاث، العرض الفني لمدة أسبوع، ليعقد بعدها الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الفنية لسد النهضة في أديس أبابا، في 20 أغسطس، ولكن تم التأجيل لـ5 سبتمبر.
وأمس، انتهت المهلة الأخيرة التي حددتها اللجنة الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي للمكتبين الاستشاريين "الفرنسي والهولندي"، لتسليم العرض الفني المعدل، ومراجعته من قِبل خبراء الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، قبل اجتماع اللجنة المقبل.