مصادر مقربة من الأطراف المتفاوضة بالقاهرة: 3 نقاط خلافية تعيق توقيع اتفاق الهدنة
كشفت مصادر مقربة من الأطراف المشاركة فى مفاوضات التهدئة، التى تجرى حالياً فى القاهرة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، عن تعثر المفاوضات فى شقها النهائى بعد تمسك كل طرف بمطالبه على الرغم من محاولات الوسيط المصرى، الممثل فى المخابرات المصرية، التقريب بين وجهات النظر بين الجانبين.
وصف المصدر الساعات المقبلة بـ«الحاسمة»، مشيراً إلى أنها إما ستقود للتهدئة أو لمزيد من التصعيد، وكشف المصدر عن وجود نقاط اتفاق بين الجانبين إلا أن هناك ثلاث نقاط خلافية أساسية، على رأسها إصرار الجانبين على بدء الطرف الآخر بإيقاف إطلاق النار أولاً، حيث تصر «المقاومة» على أن تبدأ إسرائيل بوقف إطلاق النار من جانبها، بينما تصر إسرائيل هى الأخرى على أن توقف «المقاومة» إطلاق الصواريخ.
من ناحية أخرى، أكدت المصادر أن فصائل المقاومة الفلسطينية رفضت التوقيع على تعهد بوقف التسلح ومنع تهريب السلاح إلى القطاع، وهو المطلب الذى تصر عليه إسرائيل، بينما تصر «المقاومة» على تعهد إسرائيل بعدم استهداف قادة «المقاومة» بأى شكل من الأشكال.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اختلف فيه وفدا التفاوض حول آليات رفع الحصار عن قطاع غزة، حيث تتمسك المقاومة برفع كامل للحصار، فيما تريد إسرائيل رفعاً جزئياً وتدريجياً.
من جانبه، قال أبومجاهد، الناطق باسم «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الشعبية، إن الساعات المقبلة «حاسمة» فإما الهدنة أو اشتعال الموقف بشكل أكبر.
وأضاف «أبومجاهد» لـ«الوطن» أنه حتى الآن لم تتوصل فصائل المقاومة لاتفاق نهائى بشأن الهدنة مع إسرائيل، كاشفاً عن أن بعض الأمور ما زالت محل خلاف بين الجانبين، مشيراً إلى أنه على الرغم من مساعى المخابرات المصرية التى أجرت اتصالات مكثفة فى الساعات الأخيرة بكل الفصائل فإن عدداً من النقاط الخلافية لا تزال عالقة تعيق الاتفاق على الهدنة.
وأوضح المتحدث باسم «ألوية الناصر صلاح الدين»، أن فصائل المقاومة متفقة على أغلب النقاط التى يتم التفاوض عليها، نافياً ما تردد حول التوصل لاتفاق غير معلن بوقف أطلاق النار، وأكد أن جيش الاحتلال ما زال يواصل اعتداءاته على الشعب الفلسطينى، وفى المقابل ما زالت المقاومة تدافع عن المواطنين العزل.