بيوت لا تدخلها «اللحمة»
بيوت لا تدخلها «اللحمة»
صورة أرشيفية
«الوطن» ترصد أوضاع الفقراء فى عيد الأضحى
أيادٍ شحيحة، لا تملك من قوت يومها، ما يسد احتياجاتها، سوى أكثر من لقمة تسد جوع البطون الفارغة، وشربة ماء تسد العطش، لعدد كبير من سكان أبسط ما يمكن وصفهم، أنهم يسكنون تحت الأرض، لا ينظر لهم بعين رحيمة سوى فاعل خير أو مركز يقوم على رعايتهم. طوال العام وخاصة فى الأعياد والمناسبات، يجلسون فى منازلهم كل عيد، ينتظرون من يحنو عليهم بقطعة لحم أو ملابس بسيطة.
يحل عيد الأضحى المبارك اليوم وينقسم فيه الناس، ما بين غنى وفقير، صاحب أضحية يعطى بيديه من يستحق الأضحية، وآخرين لا يمتلكون فى جيوبهم ثمن شراء كيلو لحم واحد وينتظرون استلام هذه اللحمة من هؤلاء، بعدما وصل سعرها إلى أكثر من 80 جنيهاً، هم ينتظرون فى كل عام، من يأتى لهم بلحمة العيد، الذى تكثر فيه الذبائح أمام المنازل، فى الوقت الذى ينظرون فيه إلى قطع اللحم المعلقة على أبواب محال الجزارة، باشتياق شديد ويكتفون بذلك.
فى بعض مناطق القاهرة العشوائية والتى لا تبتعد كثيراً عن مناطق أخرى أفضل حالاً فى قلب العاصمة، يقطن الآلاف من السكان، يحاصرهم الفقر من كل مكان، لا يعرفون للسعادة والعيد طريقاً، سوى نظرة العطف، التى تأتيهم من فاعل خير، أو جمعية خيرية، أو بعض المساجد، التى تعمل على رعاية هؤلاء الفقراء.
رصدت «الوطن» حال هؤلاء فى منطقة «عشش السودان، وعزبة أولاد علام» بمنطقة الدقى فى العيد.