السيسي يلتقي رئيس السنغال ويشيد بدور بلاده في بوركينا فاسو
السيسي يلتقي رئيس السنغال ويشيد بدور بلاده في بوركينا فاسو
الرئيس السيسي
واصل الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاءاته الثنائية التي يعقدها مع رؤساء الدول والحكومات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقى اليوم الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال لقائه مع الرئيس السنغالي اعتزازه بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، وأهمية العمل على تعزيزها لمواجهة التحديات المشتركة في القارة الإفريقية.
ومن جانبه، أشاد الرئيس السنغالي بالمساهمة المصرية النشطة والفعالة في مختلف القضايا الإفريقية والدور المصري الداعم لجهود التنمية التي تشهدها مختلف دول القارة، مشيرا إلى أن مصر تقدم نموذجاً رائعاً للتعاون التنموي، ومعرباً عن سعادته بعودة مصر لشغل موقعها الريادى على صعيد القارة الإفريقية.
وأكد الرئيس أهمية البعد الإفريقي في السياسة الخارجية المصرية التى تولى اهتماماً كبيراً للانفتاح على إفريقيا، كما أكد اهتمام مصر بالمساهمة في دعم تنفيذ خطط التنمية الوطنية في السنغال ومواصلة التعاون بين البلدين في مجالات التدريب وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
كما أعرب الرئيس عن أهمية تعزيز الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في السنغال لمواجهة الأفكار المتطرفة، وأشار إلى ضرورة تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين، في ضوء تماثل مواقفهما إزاء المشكلات التي تواجهها القارة الإفريقية.
واستعرض الرئيس السنغالي، خلال اللقاء، الجهود التي تبذلها بلاده بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لإرساء الأمن والاستقرار في بوركينا فاسو، وأشاد السيسي بالدور المهم الذى تلعبه السنغال لتسوية الأزمة القائمة في بوركينا فاسو، موجهاً التهنئة للرئيس السنغالى لانتخابه رئيساً لتجمع الإيكواس (التجمع الاقتصادى لدول غرب أفريقيا) فى مايو 2015، كما أشاد الرئيس بالدور المحوري للرئيس "سال" في لجنة توجيه النيباد التي يتولى منصب نائب رئيسها، مؤكداً حرص مصر على التنسيق مع السنغال فيما يتعلق بتنفيذ برامج ومشروعات النيباد.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقى عقب ذلك مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الذي أشار في بداية اللقاء إلى أن القيادة السياسية المصرية أوفت بوعدها ونجحت في إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط.
وأضاف المتحث الرسمي أن الرئيس أكد أن مشروع القناة الجديدة يُعد جزءا من مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي المتميز وسواحلها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، حيث سيتم إنشاء وتطوير ستة موانئ في إطار المشروع، فضلا عما سيتضمنه من مدن صناعية في منطقتي شرق بورسعيد والعين السخنة.
واستعرض الرئيس عددا من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، ومن بينها إنشاء مدن جديدة صديقة للبيئة، موضحاً أن مصر تتطلع للتعاون مع هولندا في تنفيذ هذه المشروعات.
واستعرض الرئيس، خلال اللقاء، مجمل تطورات الأوضاع في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، منوهاً بأن التغيير جاء استجابة لإرادة الشعب المصري وخياراته الحرة وتمسكه بهويته، وذكر الرئيس أن مصر تمضي قدماً على طريق التحول الديمقراطي حيث تم إنجاز استحقاقين رئيسين من استحقاقات خارطة المستقبل، وهما إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، وسوف يتم إجراء الانتخابات البرلمانية خلال الشهرين المقبلين ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية، وأعرب رئيس الوزراء الهولندي عن دعم بلاده القوي لمواصلة مصر عملية التحول الديمقراطي، لافتا إلى العديد من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، ولاسيما مجاليّ الزراعة والمياه، اللذين يشهدان تعاوناً ممتداً بين البلدين منذ أربعين عاماً.