جابر نصار: رئيس الوزراء ووزير التعليم يعطيان أبناءهما دروساً خصوصية
جابر نصار: رئيس الوزراء ووزير التعليم يعطيان أبناءهما دروساً خصوصية
«نصار» يتفقد كليات جامعة القاهرة
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن «وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس الوزراء يعطيان أبناءهما دروساً خصوصية، وإن القائل بعدم وجود دروس خصوصية فى مصر كاذب».
مشاجرات بين الطلاب و«فالكون» على أبواب الجامعة بسبب «التفتيش الذاتى»
وأضاف «نصار»، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الجامعة أمس للإعلان عن فعاليات مؤتمر «مستقبل التعليم فى مصر رؤى وحلول إبداعية» الذى سيُعقد فى فبراير المقبل، أن «طالب كلية العلوم بالجامعة مثلاً يدفع 150 جنيهاً للجامعة و15 ألف جنيه لمكتبات بين السرايات، وعند مطالبته بدفع 50 جنيهاً إضافية لتطوير المعامل بالكلية، يقول إن (التعليم فى مصر مجانى وليس لك الحق فى مطالبتى بدفع مليم)، وهكذا فإن حال التعليم فى مصر كالذى ينفخ فى قربة مخرومة كما يقول المثل الشعبى الدارج»، معتبراً أن «مصر تعيش فى وهم اسمه التعليم ولا يوجد تعليم من الأساس، والانهيار فى المستوى التعليمى يجرى بشكل سريع، والمدارس المصرية تحولت إلى مكان لموت التلاميذ بدلاً من حمايتهم وتعليمهم».
وأوضح «نصار» لـ«الوطن» أنه «سيتم تكثيف عملية التسكين بالمدن الجامعية التابعة للجامعة مع تسكين جميع الطلاب، سواء القدامى أو المستجدون خلال أسبوع واحد فقط، بدءاً من 10 أكتوبر المقبل فى جميع المبانى والمنشآت بعد تأهيلها للسكن»، موضحاً أن «الجامعة بدأت، فى إطار تطوير منظومتها الأمنية، فى تركيب الكاميرات فى كلية التجارة، وستواصل مراقبة باقى المدرجات بكليات الجامعة، لرصد ما يجرى داخل المدرجات كنوع من زيادة إجراءات التأمين للمنشآت وحماية الطلاب». وشهدت بوابات الدخول بجامعة القاهرة نشوب مشاجرات بين الطلاب وأفراد شركة «فالكون» المكلفة بتأمين البوابات، بسبب إصرارهم على تفتيش الطلبة ذاتياً، على الرغم من التكدس والزحام أمام منافذ الدخول، فيما شهد الحرم الجامعى حالة من الهدوء والانتظام فى اليوم الثانى من أيام الدراسة، حيث باشر عدد قليل من كليات الجامعة الدراسة وسط حالة ترقب من الطلاب الحاضرين، خوفاً من حدوث أعمال العنف التى كانت تمارس داخل وخارج الحرم الجامعى العام الماضى.
وتمركز عدد من التشكيلات الأمنية فى محيط الجامعة، بناءً على بروتوكول التعاون بين وزارتى التعليم العالى والداخلية، لمنع أى أعمال عنف والتدخُّل السريع لاحتواء أى خروج على القانون، فيما كثّف الأمن الإدارى من وجوده على البوابات الرئيسية للجامعة، للاطلاع على بطاقات تحقيق الشخصية، ولتفتيش السيارات، ومنع دخول أى عناصر خارجة، وقامت عناصر أمن نسائى بتفتيش الطالبات. وشهدت جامعة عين شمس، أمس، توافد أعداد كبيرة من الطلاب على بوابات الجامعة فى ثانى أيام العام الدراسى الجديد، وسط إجراءات أمنية مشددة على بوابات الجامعة من قبَل أفراد الأمن الإدارى وأمن شركة «كوين»، للتحقق من شخصية الطلاب وتفتيش السيارات على البوابات قبل السماح لهم بالدخول.
وتسبّب توافد الطلاب على البوابات الرئيسية للجامعة والسيارات فى تكدّس مرورى بشارع الخليفة المأمون، فيما انتظمت الدراسة بمختلف الكليات، كما حرص عدد من الأسر الطلابية على الظهور داخل الحرم الرئيسى للجامعة لاستقبال الطلاب الجدد، وغابت قوات الشرطة من أمام البوابات الرئيسية للجامعة، وتمركزت فى نقاط أمنية ثابتة على بُعد أمتار من محيط الجامعة.
وقال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن العملية التعليمية بالجامعة تسير بصورة منتظمة ودقيقة، منوهاً بأن «الوضع آمن بالجامعة، ولا توجد أى معوقات تهدد سير الدراسة». وأوضح «عيسى» لـ«الوطن»، أن الأمن الإدارى يقوم بتأمين المنشآت التعليمية داخل الحرم الجامعى، منوهاً بأن جميع كليات الجامعة منتظمة فى إلقاء المحاضرات على الطلاب.
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى، إن الوزير الدكتور أشرف الشيحى، بدأ فى اختيار بعض المرشحين لشغل المناصب القيادية بالوزارة، من رؤساء القطاعات ومستشارى الوزير، موضحاً أن بعض المسئولين فى الوزارة تقدموا باستقالاتهم لاستشعارهم الحرج مع قدوم «الشيحى» للوزارة، خشية الإطاحة بهم ولم يُتخذ قرار فى هذه الاستقالات حتى الآن، وأن الدكتور صلاح فوزى المستشار القانونى للوزارة، هو أول من تقدّم باستقالته للوزير فى اليوم الأول لتوليه المنصب، وقبلها الوزير.