الإخوان: أصدقاء الأمس.. «عملاء اليوم» و«خوارج» العصر الحديث
الإخوان: أصدقاء الأمس.. «عملاء اليوم» و«خوارج» العصر الحديث
عبدالمنعم الشحات - محمد عبدالمقصود
«لا خلاف بيننا وبين الإخوان المسلمين»، «نحن وسلفية القاهرة إخوة»، هذه نوعية من تصريحات لمشايخ الدعوة السلفية وحزب النور لوصف العلاقة بينهم وبين التيارات الإسلامية الأخرى، ففى فيديو سابق لصلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للنور، أكد أنه لا خلاف بين الإخوان والسلفية، قائلاً: نريد نحن وهم أن نطبق شرع الله، والخلاف بيننا فى الأولويات، لكننا فى النهاية إخوة، فالإخوان فوق رؤوسنا، فالإخوان أقرب إلينا من غيرنا، فالإخوان نور عيوننا»، وفى حلقة على قناة الناس، جلس محمد عبدالمقصود، شيخ سلفية القاهرة، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس السلفية بالإسكندرية، يمدحان بعضهما، فقال برهامى إنه لا خلاف بينه وبين سلفية القاهرة فى المنهج، فيما رد «عبدالمقصود» بقوله: لم أكن أتوقع جلوسى مع عمالقة المدرسة السلفية، فهى قلعة القلاع الشامخة فى نصرة السلفية ونشرها بين الناس.
«بان»: «الدعوة» تبنى مواقفها بناء على المصلحة ولا تعبر سوى عن 10% من «التيار».. وستلقى مصير الجماعة
ووصف سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، الإخوان بالخوارج والعملاء، متهماً إياهم بالسعى لجر البلاد لحرب أهلية، واتهم على حاتم، المتحدث باسم الدعوة السلفية، الداعية السلفية محمد عبدالمقصود وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، بمحاولة جر مصر لـ«الحرب الأهلية»، لعودة حاكم معزول إلى كرسى الحكم، دون مراعاة لمصلحة البلد والحفاظ عليه.
«المصلحة مصدر تحركات السلفية»، هكذا وصف أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، تناقض مواقف الدعوة السلفية، حيث أكد أن موقف الدعوة متوقف على القريب من السلطة، فهو الجانب الذى ستختاره الدعوة، فأفكارها متسقة مع فكر ولاية المتغلب والحاكم المتغلب الواجب طاعته، فكان موقفهم من الإخوان إيجابياً عندما كانوا فى السلطة، وأصبح سلبياً عندما خرجوا من السلطة، فالمصلحة هى التى تحكم علاقاتها، فهم جماعة ميكيافيلية، تتحرك وفق المصلحة.
وتابع: الدعوة السلفية هى الفصيل الوحيد الذى أراد توحيد السلفية كالإخوان، فسلكت العمل السياسى والدعوى، وتسعى لتكون وريثة الجماعة، وسيحدث لها مثلما حدث مع الجماعة، فما زالت تحمل أخطاء الإخوان ولا تعبر عن 10% من التيار السلفى، وسلفية السياسة لديها أزمة مع قواعدها، كما أن حزب النور فقد شعبيته عندما وُجدت أعلامه بقوة فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.