مواطن سيناوي لـ"الوطن": تحويل "الكرافانات" لفصول أفضل من تأجيل الدراسة
مواطن سيناوي لـ"الوطن": تحويل "الكرافانات" لفصول أفضل من تأجيل الدراسة
أرشيفية
قال الناشط السياسي مروان أبو فردة، من أهالي الشيخ زويد، تعليقا على تأجيل المدارس بمدينتي الشيخ زويد ورفح قائلا: "أعترض بشدة على تأجيل المدارس بالمدينتين لمدة أسبوعين، بحجة الترميمات وعمل صيانة للمدارس التي تضررت من الحرب على الإرهاب".
وأضاف أبو فردة، لـ"الوطن"، أن التعليم هو الخلاص الوحيد من الإرهاب، وأن فهم الدين بشكل خاطئ سببه الجهل والأمية، وعدم الاهتمام بالتعليم بتلك المناطق، ولذلك فإن الحكومات السابقة التي لم تعطِ سيناء وخصوصا المناطق البعيدة في القرى حظا أوفر من التعليم والصحة، هي المسؤولة عن جزء كبير لحدوث إرهاب بالمنطقة".
وأكد أبو فردة أنه يجب استمرار العملية التعليمية بأي حال من الأحوال، حتى وإن شرعت الحكومة في عمل "كرافانات" على شكل فصول بالمناطق التي تضررت بها المدارس، فذلك أفضل من قرارات التأجيل التي سوف تتوالى، وتجعل من التلاميذ مجتمعا جاهلا لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولا التعاليم الدينية السمحة الوسطية.
وتساءل أبو فردة: "لماذا لا يتم الاستعانة بخريجي الجامعات والمعاهد من أبناء المنطقة ليكونوا مدرسين بتلك المناطق، بدلا من الاستعانة بآخرين الذين يأتون من العريش من مسافات بعيدة وتكون الطرق أمامهم مغلقة والمسافات عليهم بعيدة، ولا يحضرون إلا ساعة أو ساعتين فقط في حال وصولهم إلى المدارس سواء بجنوب الشيخ زويد أو رفح، ولا يستفيد الطالب بكلمة واحدة طوال يومه؟"، مشيرا إلى أنه يجب الاستعانة بالأشخاص من خارج المكان في المواد التي ليس بها مدرسون من المكان لسد النقص فقط، مؤكدا أن أغلب المصالح الحكومية التي نهبت وقت الثورة، كان القائمون عليها من خارج المنطقة، أما تلك التي موظفوها من أهل المكان لم يمسها أحد، وهذا أكبر دليل على أنه يجب الاستعانة بأهل المكان في التعينيات لمدارس الشيخ زويد ورفح، لأنهم الأحرص على مستقبل أولادهم.
واختتم المواطن السيناوي قائلا إن نشر التوعية مطلوبة جدا بين التلاميذ، وخصوصا في هذه الفترة الفارقة من تاريخ المنطقة، مضيفا أن العلم وانهاء البطالة هم السبيل الاقوى لانهاء الارهاب.