مياه الصرف تغرق منازل أهالي "حجر النواتية" في الإسكندرية
مياه الصرف تغرق منازل أهالي "حجر النواتية" في الإسكندرية
صورة أرشيفية
يعيش أهالي منطقة "حجر النواتية"، شرق محافظة الإسكندرية، أزمة كبرى بسبب انسداد شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي تسبب في تراكم المياه في الشوارع وعدم استيعاب صرف المنازل في المواسير، ما دفع الأهالي لتقديم شكاوى قالوا فيها: "مياه الصرف الصحي بتدخل غرف النوم، وخايفين نصحى نلاقي أولادنا غرقانين".
ووقع على الشكوى التي قدمها الأهالي إلى حي شرق، قرابة 300 أسرة تعاني من مياه الصرف، وهو ما رد عليه رئيس الشركة قائلا إن السبب هو التوسع العمراني وأنه يحاول استيعاب المشكلات وحلها.
وفوجئ الأهالي بغرق منازلهم بمياه الصرف الصحي، نتيجة انسداد مساورة الصرف الرئيسية، واضطر البعض إلى إخلاء المنازل من محتوياتها.
وعلى الطريق الرئيسي وبجوار كوبري مشاة حجر النواتية، تغرق مياه الصرف الصحي الطريق الرئيسي، ما جعل الأهالي يقدمون مئات الشكاوى إلى حي شرق، طالبوا فيها المحافظ هاني المسيري، ومسؤولي الأحياء بحل الأزمة.
وقال سعيد الشري أحد أهالي منطقة حجر النواتية، إن مشكلة الصرف ليست وليدة اللحظة، لافتا إلى أن الشبكات متهالكه للغاية، خاصة بعد زيادة الآلاف من الوحدات السكنية بالمنطقة، دون تعديل شبكات الصرف.
وأضاف أن المناطق البعيدة عن الكورنيش، لا تعد من محافظة الإسكندرية، قائلا: "كل اللي بيشغل المسؤول كورنيش البحر، والباقي مش تبعه".
وقال عبدالرحمن جمال، أحد أهالي المنطقة، "مياه الصرف الصحي طفحت عندنا في الشقق، وكل الناس سابت شققها، وطلعت العفش بره، وبقينا نوصل للبيوت وإحنا بنمشي على خشبة وكأننا في السيرك".
وأضاف رمضان السيد، أحد الباعة بجوار كوبري حجر النواتية: "محدش بيجي يشتري مننا، عشان إحنا بقينا قاعدين وسط برك الصرف الصحي".
وفي عزبة فتى، استنكر أهالي المنطقة، استعداد المحافظ لاستقبال النوات المقبلة، في حين يعاني أهالي العزب المترامية على أطراف المدينة، من الإهمال.
وقال فتحي عبدالعزيز، أحد أهالي العزبة: "عايشين في بركة كبيرة من الصرف الصحي، الذي لا ينتهي، وكل ما نشفط الصرف، يطلع تاني، والشبكات متهالكة للغاية، والمحافظة كل شوية تقول الشهر اللي جي".
وتعهد اللواء يسري هنري رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية التابعة لوزارة الإسكان، بحل أزمة أهالي حجر النواتية في أقرب وقت، وقال، إنه يقوم بجولات متواصلة لتطهير شنايش الصرف الصحي، استعدادًا لموسم الشتاء.
وأضاف لـ"الوطن": "نخدم قرابة 5 ملايين نسمة هم إجمالي عدد سكان الإسكندرية، وعلى الرغم من أن العمل مستمر إلا أننا نعاني من بعض المشكلات، فمنذ 3 سنوات تقريبا وشبكة الصرف الصحي تعاني من كثرة الضغوط بسبب التوسع العمراني الكبير".
وتابع: "التجاوزات مازالت مستمرة حيث نرى عند تطهير الشنايش مخلفات مباني وأسمنت وحجارة ما يؤدى إلى زيادة المشكلة في حين إذا تم استخدام الشبكة بشكل جيد فإنها يمكن أن تتحمل موسم الأمطار من 6 أشهر إلى سنة".
وقال: "من بين أهم المشكلات التي تواجهها شركة صرف الإسكندرية هي سرقة أغطية المطابق والتي يبلغ ثمن الغطاء الواحد 1000 جنيه، مشيرا إلى أن الشركة غيرت أغطية المطابق من حديد لمادة أخرى لمنع سرقتها ولكي تزيد في قدرتها على التحمل؛ كما أن الشركة الآن على الرغم من تبعيتها لوزارة الإسكان إلا أنها تدار بجهودها وهي بحاجة إلى ما يقرب من 32 سيارة شفط".