بوسترات المرشحين: مرة على عربة «قمامة» ومرة فى «زفة عروسين»
بوسترات المرشحين: مرة على عربة «قمامة» ومرة فى «زفة عروسين»
بوستر المرشح على سيارة الزفاف
«هذا الفرح يأتيكم برعاية مرشحكم عن الدائرة».. يعتقد البعض أنها مزحة، لكنها للأسف حقيقة، تحدث فى بنها، وربما غيرها من المحافظات، فالمرشح البرلمانى قرر وضع بوستره الانتخابى على سيارة زفاف العروسين، مما أثار حفيظة سيد عبدالحميد والد العروس، وكاد يُهدد بعدم استكمال الفرح برمته، فلم يجد الرجل الخمسينى تفسيراً لوجود الصورة، وحينما حاول الاعتراض لدى مسئولى القاعة أبلغوه: «القاعة بتاعة الفرح مملوكة للمرشح، وهو حاطط صورته للدعاية مش أكتر»، زادت حسرة الأب حين رأى البوستر الدعائى نفسه على سيارة العريس، استشاط غضباً، قبل أن يهدّئ الحضور من روعه «العريس جار المرشح، ومش هيتضايق لما يحط صورته على عربية الفرح».. «نسيوا يشيلوها»، لم يملك المرشح عمرو حسنى تبريراً أفضل من هذا، نافياً عن نفسه تهمة استغلال القاعة، المملوكة له بالفعل، معتبراً وضع صورته على سيارة الفرح نوعاً من التضامن والترويج له من قبَل الناخبين. طرائف دعاية المرشحين لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزتها إلى ما هو أغرب، فنشر البوسترات ودعاية المرشحين وصل إلى سيارات رفع القمامة التابعة لهيئة النظافة والتجميل، التى تتولى مهمة إزالة دعاية المرشحين المخالفة من على المبانى والمؤسسات الحكومية، مما أثار دهشة أهالى العامرية بالإسكندرية، باعتبار المخالفة تندرج تحت بند «باب النجار مخلع». وقال أشرف حلمى، أحد منسقى حملته، إن هذا دليل على اهتمامه بالنظافة، وأضاف أن «المرشح عامل حملة للنظافة، ومش مكسوف يحط صورته على عربيات القمامة، المهم الحملة توصل وتجيب نتيجة، ولا علاقة للدعاية بالأمر، هو طبيعى تبقى فيه دعاية على عربية زبالة؟!».. «حلمى» يؤكد ما سبق ونفاه الأهالى أنفسهم، من أنهم وراء وضع بوستراته فى كل مكان، هم يؤكدون أنها دعاية للمرشح، وهو يؤكد أن كثيراً منهم يجهل الأماكن التى يجب أن توضع بها الدعاية الانتخابية: «ماتفرقش الصور فين، طالما هو فى قلوبنا».