حوار «الصخيرات» يقترب من إعلان الحكومة..و«القبائل»: «ليون» يقود مؤامرة
حوار «الصخيرات» يقترب من إعلان تشكيل الحكومة.. و«القبائل» ترد: «ليون» يقود مؤامرة
مؤتمر القبائل والمدن الليبية فى جنوب «بنى غازى»
اجتماع «القبائل» يدعم الجيش ويعقد اجتماعه القادم فى ليبيا.. وأزمة بـ«لجنة الدستور» بسبب «العاصمة الثانية»
دخل حوار الفرقاء الليبيين، فى منتجع «الصخيرات» المغربى، مراحله الأخيرة تمهيداً للتوصل لاتفاق يُنهى الأزمة السياسية فى ليبيا. ويتطلع الليبيون خلال الساعات القليلة المقبلة لإعلان تشكيل الحكومة، بعد أن وقّع أطراف الحوار بالأحرف الأولى على «مسودة» الاتفاق باستثناء وفد المؤتمر الوطنى، الذى يريد تعديل 9 نقاط، وهو ما يرفضه بقية المتحاورين. وفى بلدة سلوق جنوب بنغازى، تدور اجتماعات لوفود من القبائل الليبية سعياً لنقل الحوار إلى داخل ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية والتأكيد على رفض «اتفاق الصخيرات» ومساعى الموفد الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون واعتبارها «مؤامرة» ضد ليبيا. وفى مدينة «غدامس»، جنوب غربى ليبيا، تواصل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الليبى عقد جلساتها للأسبوع الثانى على التوالى.
«عميد أجدابيا»: اتفاق «إنهاء الأزمة» لن يُرضى الجميع.. و«بعيرة»: لن نقبل تعديلات على «المسودة»
وكان «ليون» رجّح، فى مؤتمر صحفى عقده فجر أمس، الإعلان عن تشكيلة حكومة التوافق الليبية رسمياً خلال الساعات المقبلة، وأكد أنه سيتم تشكيل حكومة ليبية دون تعديل مسودة الاتفاق كما تم تقديمها من قبل لطرفى النزاع، مجلس النواب والمؤتمر الوطنى. ويعترض المؤتمر الوطنى على 9 نقاط بالمسودة أبرزها يتعلق بالمجلس الأعلى للدولة والذى سيتيح لأغلب أعضائه العودة للحياة السياسية، وكذلك اعتراضهم على قيادة الجيش الليبى. وقال البروفسير بوبكر بعيرة، عضو لجنة الحوار عن البرلمان: «لن نقبل بأى تعديلات على المسودة، ويجب علينا ألا ننتظر المؤتمر الوطنى أكثر من ذلك، خصوصاً أنه لم يأت حتى الآن بالأسماء التى يرشحها». وقال سالم سعيد جضران، عميد بلدية أجدابيا ومشارك فى الحوار الليبى، لـ«الوطن»، إن تمديد مجلس النواب لنفسه قرار صائب، لكنه كان سابقاً لأوانه، مشيراً إلى أن مسودة الاتفاق تكفل للبرلمان أساساً هذا الحق. وأكد «جضران» وجود انقسام داخل المؤتمر الوطنى حول الحوار، مضيفاً: «المؤتمر بالكامل ليس ليبيا، بل هو جزء فقط وطرف فى الحوار، ولا يمثل كل الأطراف وبالتالى لا يشكل عبئاً كبيراً». واستطرد، عميد أجدابيا، قائلاً إن الوصول إلى صيغة الاتفاق بتراضى كافة الأطراف هو شىء صعب، ولا حل سوى برضا طرف وغضب الطرف الثانى، مشيراً إلى أن الحديث كان مركزاً فى جلسة أمس حول إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة. وعن سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى على بعض الموانئ النفطية فى ليبيا، أكد «جضران» أن هذا ليس صحيحاً، وما حدث خلال اليومين الماضيين اشتباكات نوعية ودقيقة لـ«داعش» أمام ميناء السدر بغرض تدميره، لكن باءت هذه العملية بالفشل.
وفى بلدة سلوق الواقعة جنوب بنغازى، التى شهدت إعدام شيخ الشهداء عمر المختار شنقاً، تدور اجتماعات لوفود من القبائل الليبية للملمة شتات الوطن الذى يمر بأزمة خانقة، وبحث سبل دعم المؤسسة العسكرية وحمايتها، والسعى إلى نقل الحوار «الليبى - الليبى» إلى داخل ليبيا.
وقال حسن المبروك، من «الزنتان»، عضو اللجنة التحضيرية للاجتماع، إن «ما يجرى فى الصخيرات (تهريج وعبث)، ومن خلال البيان الذى أصدرناه فإن رسالتنا للمجتمع الدولى أننا نحن الليبيين سنحل مشاكلنا بأنفسنا ويجب أن يكون الحوار ليبياً - ليبياً»، وذكر أن الرأى الأخير سيكون لليبيين فى الداخل وليس فى الصخيرات. وأكد جمعة السايح، عضو المؤتمر الوطنى السابق الحاضر لهذا الاجتماع، أن «الأمل سيكون فى قبائلنا وعقلائنا، أما (ليون) فيقود مؤامرة كبيرة لصالح أمريكا وبريطانيا، وسيتصدى له الليبيون كما تصدوا للطليان»، وفى مدينة غدامس التى تقع فى الجنوب الغربى الليبى والقريبة من الحدود الجزائرية تواصل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الليبى عقد جلساتها للأسبوع الثانى على التوالى. وقال عضو «لجنة الستين» عن مدينة طبرق حمزة عبدربه إن هناك أزمة خانقة بسبب المادة الثانية والمتعلقة باعتماد «بنغازى» عاصمة ثانية فى ليبيا وتحتضن البرلمان ومجلس الشورى وبعض الشركات والمؤسسات العامة، لكن هذه المادة لاقت رفضاً شديداً من بعض نواب طرابلس والمحسوبين على التيارات المتشددة، وتطاول أحدهم وقال بالحرف الواحد: «لو استطعتم أن تلحسوا أعينكم بألسنتكم، حينها سنوافق على بنغازى عاصمة ثانية»، ما دعا نواب برقة للتهديد بتعليق عضوياتهم فى لجنة الدستور حتى اعتماد تلك المادة.