هانى شاكر: لم أندم على غنائى لـ«مبارك»
فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قال هانى شاكر إنه يشعر بأن ابنته الراحلة ستحضر حفله بمهرجان «موازين»، وستكون سعيدة بوقوفه أمام جمهوره مرة أخرى، بعد عام كامل انقطع فيه عن الغناء، وأضاف: «أنا متأكد أنها ستحضر الحفل ولذلك وافقت على الغناء».
وأكد هانى شاكر أنه لم يكن ينوى الاعتزال أبدا بعد رحيل ابنته؛ لأنه يدرك أن الغناء هو الطريق الوحيد الذى يمكن أن يخرجه من حالة الحزن التى يعيش فيها.
وعن تجربته مع مأساة رحيل ابنته، قال المطرب الكبير إنه تعلم منها الكثير، مضيفا: «تعلمت أن الحزن واقع، حقيقة كل واحد منا سيمر بها، وحاجة يصعب الهروب منها، فهى جزء من تركيبتنا كعرب، الشجن داخلنا كلنا، فعندما تأتى صدمة حزن كبيرة، فمؤكد أنها ستؤثر فينا، ونحن كعرب يكون إحساسنا بالحزن أكبر من الآخرين.
واختتم بأن الحزن سيظل فى قلبه إلى آخر يوم فى عمره، ولكنه يحاول أن يوجد مرة أخرى على الساحة الفنية؛ لأن تواصله مع جمهوره سيساعده على الخروج من قوقعة الحزن، وأن ذلك سيسعد ابنته المتوفاة ويجعله يتجاوز المحنة.
وفى تصريحات على هامش مشاركته فى المهرجان، قال «شاكر» إنه سيبدأ حفله بأغنية مهداة للشعب المغربى والملك محمد السادس، وردا على سؤال حول تراجع أهمية الغناء للملوك والرؤساء، خاصة بعد ثورات الربيع العربى، فرد أنه يختلف مع هذا الرأى، إذ سبق أن غنى للرئيس السابق «مبارك» بعد عودته من الجراحة فى ألمانيا، ولم يندم على ذلك؛ لأنه وقتها كان رئيسا لمصر وقائدا لقواتها المسلحة، مضيفا: « لم أنس موقفه الإنسانى معى عندما اتصل بى وقت مرض ابنتى، وأردت بهذه الأغنية أن أرد له الجميل، ولم أندم عليها أبدا».
كما تحدث عن الراحلة «وردة»، التى كان يسكن بجوارها لمدة ثمانى سنوات فى العمارة نفسها، فقال إنها كانت شخصية رائعة، وكانت مضيافة، وتتعامل بود شديد مع زوجته وأولاده، وإنه لا ينسى لها أنها وقفت بجانبه فى بداية مشواره، وكانت تصر أن يغنى فقرة فى حفلاتها، وكان أملى كمبتدئ أن أغنى أمام جمهورها.
وردا عن سؤال حول كيفية محافظته على شبابه، قال ضاحكا: أجمل تعليق سمعته كان من شخص سألنى: «ما نوع الثلاجة التى أضع فيها نفسى، فأحافظ على شكلى وكأنى دجاجة»، وأجاب أنه لا يدخن، ولا يشرب الكحوليات، وأن سر شبابه الدائم هو حب الناس.