مدرسة لتدريب الأطفال على التعامل مع الحيوانات المفترسة: «خليك جرىء»
مدرسة لتدريب الأطفال على التعامل مع الحيوانات المفترسة: «خليك جرىء»
طفل يتم تدريبه على التعامل مع الحيوانات المفترسة
«شد ديل القطة يا حبيبى.. اقطع لسان الكلب.. ارمى طوبة على العصفورة بسرعة»، عبارات قاسية كثيراً ما نسمعها فى الشارع والعمل، ويتداولها البعض على المواقع الإلكترونية، ما يخلق حاجزاً نفسياً وعلاقات غير طبيعية بين المواطنين، خاصة الأطفال، والحيوانات الأليفة والمفترسة، وهو ما يرفضه ويسعى إلى تغييره «طارق محروس»، الذى عاش نصف عمره خارج مصر، يربى الحيوانات بكل أشكالها داخل منزله، ويعتبرها من أفراد عائلته.
عاد «طارق» من السعودية ولديه نهم وإصرار كبير على تغيير معتقدات المصريين فى هذا الشأن، فقام بشراء منزل فى مدينة 6 أكتوبر، وخصص نصفه للمعيشة، بينما ضمت الحديقة كل أنواع الحيوانات، لتصبح مزاراً لأى ولى أمر يرغب فى تعريف أبنائه بالحيوانات على الوجه الأمثل: «اشتريت كل أنواع الحيوانات، كلاب مفترسة، قطط، تعابين، عصافير، زواحف، وسلاحف».. محاولات «طارق» خلق ثقافة الجرأة لدى الأطفال طبقها أولاً على أبنائه حين كانوا صغاراً: «ربيتهم مع القرود والكلاب المفترسة، وكبروا واتجوزوا وعاشوا فى منازلهم بالخارج وسط الحيوانات»، الأمر الذى لم تتقبله بعض الأسر: «بخلّى ولادى يلعبوا مع الحيوانات من بعيد لأنهم صغيرين»، «مدحت»، أحد أولياء الأمور، يصطحب أولاده إلى حديقة «طارق» كل جمعة، لكنه يخاف عليهم من التعامل المباشر مع الحيوانات.. عشق «طارق» للحيوانات جعله يبتعد عن عمله السابق كمهندس ديكور: «بعد سنين طويلة غيرت مسار عملى، عملت قفص لكل حيوان بالحديقة، أستيقظ من نومى لرعايتهم، أخصص لهم أكل معين وطريقة نوم معينة، ومعايا 4 بيساعدونى فى تربيتهم»، مشيراً إلى أن رعاية الحيوان أمر متاح، حيث يسهل تنظيفه وإطعامه بصورة صحية بإمكانيات مادية محدودة.