أبرز 7 معلومات عن "الرباعي الراعي للحوار الوطني بتونس" الفائز بـ"نوبل"
أبرز معلومات عن "الرباعي الراعي للحوار الوطني بتونس" الفائز بـ"نوبل"
الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي
أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم، منح جائزة نوبل للسلام عام 2015 للمنظمات الأربع التي شكلت (الرباعي الراعي للحوار الوطني) في تونس تقديرا "لمساهمتهما الحاسمة في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في عام 2011.
وأوضحت اللجنة أن "الوساطة الرباعية تشكلت صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال إلى الديمقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع".
وأضافت "أن هذه الوساطة المؤلفة من المنظمات الأربع، الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، نظمت حوارا وطنيا طويلا وصعبا أفضى إلى التوافق لتجاوز شلل المؤسسات".
ترصد "الوطن" معلومات عن الرباعي الراعي للحوار الوطني، الذي تشكل في تونس سنة 2013 نتيجة أزمة سياسية وأمنية، تمثلت في اغتيالات سياسية وأعمال إرهابية أودت بحياة زعيمين للمعارضة اليسارية وعدد من الجنود في مرتفعات الشعانبي غرب البلاد.
يتكون الرباعي في تونس من أربع منظمات كبرى، هي:
-الاتحاد العام التونسي للشغل تأسس سنة 1946 على يد الزعيم النقابي، فرحات حشاد، ويضم غالبية العمال، يرأسه اليوم الأمين العام للاتحاد، حسين العباسي.
- الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، تأسس سنة 1947 ويضم غالبية الصناعيين والتجار في تونس، ويرأسه الآن "وداد بوشماوي" .
- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي منظمة تدافع عن حقوق الإنسان، تأسست سنة 1977 من قبل ليبراليين تونسيين، ويرأسها حاليا المحامي عبدالستار بن موسى.
- الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، ويرأسها اليوم عميدها المحامي محمد فاضل.
ومرّ الحوار الوطني بعدة مراحل، تجعله يتأهل لجائزة نوبل، أهمها في 17 من سبتمبر 2013، حين أصدر الرباعي الراعي للحوار الوطني مبادرة، أهم ما جاء فيها، هو القبول بتشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية مستقلة، لا تترشح للانتخابات المقبلة، تحل محل الحكومة الحالية، واستئناف المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) لجلساته وتحديد مهامه ونهاية أشغاله.
كما انطلقت في 5 أكتوبر أولى جلسات الحوار الوطني، الذي استمر إلى حدود المصادقة على اسم رئيس الحكومة الجديد، وبعد تجاذبات عديدة، تم يوم 14 ديسمبر 2014، اختيار مهدي جمعة وزير الصناعة في حكومة علي العريض، رئيسا للحكومة المؤقتة المكلفة بإنجاز الانتخابات المقبلة، وفي 9 يناير 2014، أعلن علي العريض استقالة حكومته ليفسح المجال لحكومة مهدي جمعة.
وتمت المصادقة على الدستور في 26 يناير 2014 ليتسلم مهدي جمعة مهامه رسميًا في 29 يناير 2014، ورغم تواصل الأعمال الإرهابية، تمكنت تونس من إنجاز انتخابات تشريعية، يوم 26 أكتوبر 2014 فازت بها حركة "نداء تونس"، بالإضافة لانتخابات رئاسية في دورتين فاز في الدور الثاني منها الباجي قايد السبسي رئيس الحركة، على منافسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي.