بلاعات الصرف الصحى.. «مقابر مفتوحة» تنتظر أطفال سمنود
بلاعات الصرف الصحى.. «مقابر مفتوحة» تنتظر أطفال سمنود
بيارات الصرف الصحى المفتوحة تهدد حياة المواطنين
يعانى آلاف المواطنين بقرى «العزيزية» و«الناوية» و«ميت عساس»، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، من كارثة إنسانية تهدِّد حياتهم، بسبب غرق الشوارع الرئيسية والفرعية بمياه الصرف الصحى والمجارى، حتى صارت البيوت عائمة على مياه الصرف، مع انتشار «البلاعات» المغطاة بطريقة غير آمنة، مما يُنذر بتعرُّض الأطفال لخطر السقوط فيها والموت.
«بلاعات وبيارات الصرف الصحى، مقابر مفتوحة لحصد أرواح مواطنى قرى الغربية.. والمسئولون غائبون»، هكذا أكد أهالى قرية العزيزية، التى تبعد 15 كيلومتراً عن ديوان مجلس مركز ومدينة سمنود، وتتسع مساحتها لأكثر من 50 فداناً.
ويشكو الأهالى من تعرُّض حياة أبنائهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، للخطر بسبب انتشار بلاعات الصرف الصحى، داخل ساحة فناء مدرسة «العزيزية للتعليم الأساسى»، رغم بدء العام الدراسى الجديد.
وقال سليمان البلتاجى، محامٍ من أهالى القرية، إن ساحة فناء المدرسة مساحتها قيراط ونصف القيراط، تغرق فى مياه المجارى، مما يعيق السير داخل المدرسة، وعدم قدرة إدارة المدرسة على تنظيم طابور الصباح، مما يُهدد بسقوط الطلاب داخل البلاعات، والموت بسبب رائحة الغازات المنبعثة من البيارات.
وأوضح «البلتاجى» أن أهالى القرية اشتروا أكثر من 90 متر رمل، لردم ساحة فناء المدرسة، التى تضم 700 طالب، وتجفيف مياه الصرف الصحى، التى دخلت عدداً من الفصول بالطابق الأرضى، وأدت إلى تلف جدرانها.
وأضاف أن الأهالى تقدّموا بشكاوى متكرّرة إلى المحاسب رمضان عيد، رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود، أكدوا فيها تضرُّرهم من المشكلة والخوف من تعرُّض الأطفال الصغار للإصابة بكسور إذا سقطوا فى المياه، فضلاً عن الأمراض والأوبئة. فى المقابل، أصدر المهندس سعيد كامل، محافظ الغربية، توجيهاته إلى اللواء طلعت عبدالحميد، السكرتير المساعد للمحافظة، بضرورة تشكيل لجنة عاجلة لفحص شكاوى أهالى القرى الثلاث، بالتنسيق مع صلاح العزازى، وكيل وزارة التربية والتعليم، والمحاسب رمضان عيد، رئيس مجلس مدينة سمنود، والمهندس محمود هاشم، وكيل وزارة الإسكان، لمعاينة المنازل والمساكن المنكوبة، وإغاثة أصحابها، فى أسرع وقت، حفاظاً على أرواحهم. وقال رمضان عيد إنه قرر تشكيل لجنة من قسم الإدارة والمتابعة والإسكان لمعاينة المدرسة، وشوارع القرى، مشيراً إلى مخاطبته مسئولى مياه الشرب والصرف الصحى، لتخصيص سيارات لشفط وكسح المياه.
وأكد أن المشروع القومى لتشغيل وإنشاء شبكات الصرف الصحى، الذى تنفّذه شركة «المقاولون العرب» حالياً، سيُغطى نحو 70% من قرى مركز سمنود.