أستاذ علوم سياسية: إفريقيا وفلسطين على رأس أولويات مصر في مجلس الأمن
أستاذ علوم سياسية: إفريقيا وفلسطين على رأس أولويات مصر في مجلس الأمن
الدكتور حسن أبو طالب
أكد الدكتور حسن أبوطالب، أستاذ العلوم السياسية، أن عددا من القضايا المهمة ستكون على أولويات اهتمامات مصر خلال الفترة المقبلة بعد حصولها على مقعد غير دائم بمجلس الأمن.
وأكد أبوطالب أن مصر ترشحت عن المجموعة العربية والإفريقية والإسلامية، لذا ستكون مهتمة بكل القضايا المتعلقة بإفريقيا والمتمثلة في تمكين المرأة ومساعدة دول القارة السمراء في خططها لتحقيق التنمية المستدامة، والمساعدة على مواجهة التغييرات المناخية باعتبار أن مصر هي من تتحدث دائما عن هذه المسألة في المؤتمرات الدولية بتكليف من الاتحاد الإفريقي، فضلا عن المشاركة في عملية حفظ السلام في القارة.
وفيما يتعلق بالقضايا العربية الشائكة في الوقت الحالي، أوضح أبوطالب، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن القضية الفلسطينية هي الأولى التي ستهتم بها مصر بمقتضى اللحظة الحالية الحرجة، وهناك التزام لتحريك مصر تلك القضية في مجلس الأمن، فضلا عن وقف الانتهاكات الحالية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وتوقف كل العمليات الهمجية في القدس، والتأكيد على حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم التي يتم تقييدها من قبل إسرائيل، ثم تفعيل العودة مرة أخرى لطاولة المفاوضات واسترداد الأراضي المحتلة والاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستنظر للموقف في سوريا بعين الاعتبار، وستهتم بالوصول إلى تسوية سياسية للأوضاع هناك، ويجب أن يكون لمصر دور في تفعيل هذه التسوية، إضافة إلى العمل على حل باقي الأزمات الشائكة في المنطقة العربية وأبرزها الأزمة الليبية والأوضاع الجارية في العراق واليمن.
وفي المجال الإسلامي، شدد أبوطالب على أن اهتمام مصر سيكون جليا لإعادة إحياء صورة حقيقية وسليمة عن الدين الإسلامي ومحاصرة التوجهات غير الموضوعية للإسلام في العديد من الدول، ومواجهة ما يسمى بـ"الإسلاموفوبيا" عن طريق معالجة أسباب ذلك، ومحاولة أن يتم صدور قرار دولي من مجلس الأمن بتجريم ازدراء الأديان السماوية وإشاعة الكراهية ضدها.
وعن محاربة الإرهاب، قال أبوطالب إن كل القضايا التي تناقشها مصر تصب في بوتقة حربها على الإرهاب، فحينما تحصل مصر على ثقة العالم وعضوية مجلس الأمن، فهذا أتى من خبرتها الناجحة في محاربة الإرهاب الشاملة التي تتضمن الجزء الأمني والسياسي والفكري والاجتماعي، وثقة العالم تعني تفهم الدول لطريقة مصر في محاربة الإرهاب والاعتراف بها.