أسرة بالكامل «مقاطعة»: بئس المرشحون المتخاذلون
أسرة بالكامل «مقاطعة»: بئس المرشحون المتخاذلون
حميدة,محمود,هبة ومحمد
تحت سقف واحد جلست الأسرة بأكملها، تجمعها شاشة تليفزيون، وأهداف مختلفة للمتابعة، تابع كل منهم العملية الانتخابية على طريقته، وفسر ألغازها وفق اعتقاداته الخاصة، كانوا من المفترض أن يكونوا جزءاً من ذلك المشهد الانتخابى، لكنهم اختاروا جميعاً دون اتفاق مسبق بينهم أن يكونوا خارج الصورة، لكى يردوا الصاع صاعين للمرشحين المتخاذلين الذين لم يبذلوا أى جهد فى التواصل مع الناخبين أو إقناع الدوائر ببرامجهم الانتخابية.
حميدة
«حميدة»: وعود المرشحين «فنكوش»
■ هل شاركت فى الانتخابات البرلمانية 2015؟
- لأنه لا يوجد مرشح مؤهل، الوجوه التى خرجت قبل الثورة فى الانتخابات البرلمانية هى نفسها، لكن مع تغير الدوائر الانتخابية، وكأنهم يستهينون بعقول المواطنين، وأنا أرفض أن أغفل وأغيب، لأنى من المتابعين لحركة الانتخابات منذ سنين، لكن وعود المرشحين «فنكوش»، ورسالتى لهم «مش عاوزينكم».
■ هل كثرة المرشحين سبب ضعف الإقبال؟
- نعم.. وللأسف حتى وقتنا الحالى المرشحون فى مرحلة الطفولة السياسية، والدليل على ذلك قائمتان أو ثلاث وأكثر من 16 مرشحاً على قوائم الفردى أو المستقل، هذا يسمى «تفكيك أصوات» يعود فى الصالح للنهاية على أبناء القبائل والتكتلات العصبية.
■ وما أسبابك لعدم خوض الانتخاب؟
- كثرة المرشحين، والبرامج الانتخابية «COPY» من بعض وكأنهم فى لجنة امتحان، حتى الوعود الانتخابية، فى مجالات الحكومة نفسها معرفتش تحققها.
محمود
محمود: مشاركتى تعنى الموافقة
■ هل شاركت فى الانتخابات؟
- لا لأن البلد مقلوب حالها، سافرت مصر عشان أقدّم على وظيفة قالولى واسطة من الدرجة الأولى. نقطة ومن أول سطر العهد القديم!
■ هل كثرة عدد المرشحين سبب فى ضعف الإقبال؟
- ضعف الإقبال سببه عدم وضوح الرؤية، وعدم الثقة بالمرشح.. البلد نصها فقراء والنص التانى بلطجية، أنا لفيت على مؤتمرات انتخابية كتيرة لكن ماحدّش يستحق. كلهم بيتبعوا برنامج واحد: «هندرس مشكلتك ونوعدك بالحل».. و«موت يا حمار».
■ هل قرار المقاطعة الجماعية كان باتفاق مسبق؟
- بالعكس، دا قرار مصادفة، ومعظم الأسر حالها من حالنا.
■ فى اعتقادك ما أسباب عزوف باقى الناخبين عن المشاركة؟
- الحكومة فاكراها «عند»، لكن أنا واحد من الناس شاركت فى برلمان 2012.
هبة
«هبة»: المرشحون ليسوا فى المستوى
■ هل شاركتِ فى الانتخابات البرلمانية 2015؟
- لا، لأننى لم أستعد، وفى الوقت نفسه المرشحون لا أحد منهم على قدر الاستحقاق الأخير، جميعهم وجوه جديد، ولا يوجد لمعظمهم خلفية سياسية أو مجتمعية تحفزنى للنزول.
■ هل كثرة عدد المرشحين سبب لضعف الإقبال؟
- يوجد أكثر من 16 مرشحاً فى دائرتى الانتخابية بالدخيلة بغرب الإسكندرية، جميعهم وجوه مستجدة، وانتظرت أياماً حتى يجذبنى مرشح إلى عمل ملموس أو حوار مجتمعى ناجح، لأنى اعتدت المشاركة، وأدرك خطورة البرلمان المقبل، وما دام المرشح لا يتناسب مع الأمانة التى سيحملها وهى الوطن والمواطنين.. «أنزل ليه؟».
■ ما أسباب عزوف باقى الناخبين فى المحافظات عن المشاركة؟
- الدعاية المفرطة لمرشحين جدد بلا برنامج أو خطة، نزولهم لمجرد النزول فقط، وسوء التوجيه الإعلامى.
محمد
«محمد»: البرلمان رشاوى وتوريث
■ هل شاركت فى الانتخابات البرلمانية 2015؟
- لا.
■ لماذا؟
- لم أرَ مرشحاً يفعل لصالحنا، حتى اللجان بأشكالها القديمة على القهاوى الشعبية، وسط الناس البسيطة لم يكن لها وجود، المرشحون خاضوا الانتخابات بطريقة «توريث البرلمان»، كل ابن ستارة لأبوه، لا يملك آليات التشريع، لا يعرف مشكلات الغلابة التى سيناقشها تحت قبة البرلمان، حتى المقرات الانتخابية «تحت الإنشاء»، وعندما نلجأ لمرشح بعد فوزه «هنلاقيه فص ملح وداب».
■ هل كانت كثرة عدد المرشحين سبباً فى ضعف الإقبال؟
- بالطبع، لو مرشح واحد أو اتنين أقدر اقرأ البرامج بهدوء وأفاضل للأنسب، لكن 17 فرد، ومحدش فيهم نزل المناطق الشعبية زى المكس، وهى من المناطق التى «تحت خط الفقر».
■ هل قرار المقاطعة الجماعية كان باتفاق مسبق؟
- نعم، سبقته مجموعة من النقاشات.