مدير إدارة رعاية الأحداث: حملات مكثفة للتصدى لـ«أطفال الشوارع»
مدير إدارة رعاية الأحداث: حملات مكثفة للتصدى لـ«أطفال الشوارع»
اللواء محمود فاروق
قال اللواء محمود فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بوزارة الداخلية، إن الإدارة على استعداد تام للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، وأوضح أن الإدارة تشن حملات يومياً، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، وكشف «فاروق» خلال حواره لـ«الوطن»، أن الإدارة تمكنت من ضبط 2055 قضية، الشهر الماضى، متنوعة ما بين تشغيل الأطفال بالمخالفة لقانون الطفل، واستغلال وإفساد الأحداث وتسول واشتباه وتحرش.
اللواء محمود فاروق لـ«الوطن»: ضبطنا 2055 قضية فى شهر
■ ما مهمة مباحث رعاية الأحداث وطبيعة عملها؟
- الإدارة متخصصة فى مكافحة جرائم الأطفال «الحدث» وتأهيلهم فى المؤسسات العقابية، ليصبح مواطناً يخدم المجتمع بدلاً من أن يمثل خطراً عليه فيما بعد، ومهمتنا التصدى للجريمة قبل حدوثها عن طريق رصد أطفال الشوارع الذين يحاولون الانخراط فى عالم الجريمة، وضبطهم قبل تنفيذ جرائمهم.
■ ما الخطوات التى تتخذها الإدارة فور ضبطها أطفال الشوارع؟
- التعامل بطريقة جيدة مع الأطفال المضبوطين، ثم تلتقى باحثات اجتماعية بالأطفال، لإزالة الخوف والرهبة من المكان، ثم نتعامل مع الأطفال المقبوض عليهم فى قضايا سواء تحرش أو تسول أو استغلال حدث أو معاكسة، بالمواد المنصوص عليها فى قانون الطفل، ونودعهم فى المؤسسات العقابية، وحال عدم إثبات أى جريمة تجاه الطفل، وأخذ ضمانات عليهم بالرعاية السليمة، وعدم العودة إلى الممارسات التى تسببت فى هروب الطفل من منزل أسرته، والثانى يتمثل فى تسليم الطفل إلى إحدى دور الرعاية المجهزة لاستيعاب هؤلاء الأطفال.
■ هل شنت الإدارة حملات أمنية لضبط أطفال الشوارع مؤخراً؟
- الحملات التى شنتها الإدارة، كانت بناء على تعليمات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بشن حمـلات أمنية باستمرار لضبط أطفال الشوارع، والقضــاء على تلك الظاهرة، والحمد لله نجحنا فى ضبــط العديد من القضايا، بينها 165 قضية تعرض أطفـال للخطر، و390 قضية استغلال، وإفســاد الأحداث، و120 حالة معاكسات، و150 قضية تسول بالغ، و120 حالــة «اشتباه وتحـرى»، و922 مزاولة مهنة بدون ترخيـص، و36 من الهاربين من أحكام جنائية «جزئى، ومستأنف، وجناية»، وضبط 122 هارباً بالغـاً من أحكـام بالحبس.
■ ما الأماكن التى ينتشر فيها أطفال الشوارع؟
- أطفال الشوارع يعيشون أسفل الكبارى، ويتخذون منها منازل للإقامة فيها والأماكن النائية، ومعظهم يأتون من الأرياف هاربين من سوء معاملة الأب أو الأم أو سوء الظروف الاقتصادية.
■ هل لفتت انتباهك حالة معينة خلال عملك مديراً للإدارة؟
- 3 حالات ضُبطوا فى يوم واحد فى منطقة الأزبكية وأكتوبر، الحالة الأولى كانت لفتاة تبلغ من العمر 14 سنة، ضبطت أثناء وجودها أسفل كوبرى بالأزبكية، وأثناء مناقشتها تبين أنها هاربة من زوجة والدها بسبب سوء معاملتها، وأنها اعتادت الهرب من قرية بمحافظة الفيوم، وأن والدها رفض أن يستلمها، والحالة الثانية لصبى يبلغ من العمر 11 سنة يقيم فى منطقة المرج وهرب من والده بسبب رفضه الاستمرار فى التعليم، وضبط بسبب تعديه على أحد أصدقائه بـ«كزلك»، بسبب خلافات على شريط مخدرات، أما الحالة الثالثة فهى لطفل عمره 8 سنوات ضبط مع الأخير فى منطقة 6 أكتوبر بعد طرد والده له بسبب عدم قدرته على الإنفاق على الأسرة.
■ ما دور المؤسسات العقابية؟
- تهذيب وإصلاح الأطفال، فداخل كل مؤسسة مجموعة من الورش يتعلم فيها الطفل مهنة تساعده على العمل عقب انقضاء فترة عقوبته داخل المؤسسة.
■ هل تم تطوير تلك المهن فى ظل التغيرات التى تواكب العصر؟
- نعم، تم تطوير تلك المهن وتم الاستعانة بعدد من المهندسين لتعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت وصيانة الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر حتى يتمكن الأحدث من العمل فى ظل الظروف التى نعيشها الآن.
■ كيف ذلك؟
- بتعليمات من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بالعمل على مواكبة العصر مع الأطفال المحبوسين فى تلك المؤسسات، وأيضاً بالتنسيق مع وزيرة التضامن الاجتماعى.
■ مَن المسئول عن تلك المؤسسات؟
- الدولة هى المسئول الأول عن أطفال الشوارع، ومهمتها أن تمهد لهم الطريق للخروج إلى مستقبل أفضل، بدلاً من الضياع فى غياهب الشوارع، والأرصفة، وتجارة المخدرات، والتسول، وأيضاً عدد كبير من الوزارات مختصة بذلك الأمر، وهى وزارات الداخلية، والتضامن الاجتماعى، والثقافة، والتنمية المحلية، والشباب والرياضة.