"ريسيرش جيت" تبرز نجاح باحثين مصريين في تحنيط حيوان "مكتمل الأعضاء والأحشاء"
"ريسيرش جيت" تبرز نجاح باحثين مصريين في تحنيط حيوان "مكتمل الأعضاء والأحشاء"
صورة الأرنب المحنط
سلّطت مواقع وجهات علمية عالمية، الضوء على نجاح فريق بحثي مصري مستقل في إجراء أول تجربة لتحنيط حيوان "مكتمل الأعضاء والأحشاء"، بواسطة "فطر مُكتشف" يعمل على سحب الماء من الخلية الحيّة، وهو ما يعد "ثورة علمية" تكشف لأول مرة في العصر الحديث، أحد أهم أسرار علم التحنيط عند قدماء المصريين.
ومن بين الجهات التي اهتمت بالكشف العلمي "ريسيرش جيت" أو "بوابة الباحثين"، والمتحف البريطاني.
وكانت "الوطن" انفردت بنشر صور حصرية لأول عملية تحنيط مكتملة، بعد تجارب عديدة أجراها الفريق البحثي المصري بقيادة عالم الصخور والحفريات طارق حسان، ومشاركة المهندس الزراعي محمد بغدادي وخبيرة الفطريات المهندسة سماح فؤاد والدكتور أحمد ياسين الباحث في علوم الوراثة.
وقال طارق حسان رئيس الفريق البحثي، إنّ المتحف البريطاني، أجرى اتصالات بالفريق المصري للتعرف والتأكد من صحة المنشور في الصحف المصرية عن الكشف العلمي، وتبادل مسؤولون بالمتحف الحديث مع أعضاء الفريق، ومن المقرر أن تكون هناك زيارات علمية متبادلة بين الجانبين بشأن عملية التحنيط.
وقال المتحف البريطاني على موقعه الإلكتروني إنّ "نجاح فكرة تحنيط حيوان مكتمل الأعضاء والأحشاء في حد ذاته شئ عظيم جدًا".
ونشر جون أندريسون الباحث الألماني، تدوينة خاصة بالكشف العلمي للفريق المصري، على صحفته على موقع "ريسيرش جيت" وهي بوابة إلكترونية عالمية موجهة للباحثين العلميين في جميع التخصصات وتضم أكثر من مليون و400 ألف باحث من 192 بلدًا، بينهم 45 من الحاصلين على جائزة "نوبل".
وكتب الباحث الألماني في جامعه MIT الهندية تحت عنوان "تحنيط حيوان مكتمل الأعضاء": "معروف لدينا جميعًا أن المصريين القدماء أول من أجرى عمليه تحنيط، لكن تلك العملية كانت خاصة بهم، فكانوا يحنطون موتاهم اعتقادًا منهم في الحياة الأبدية بعد الموت، لكن هذه العملية مازالت سرًا مجهولًا، وبالصدفة أرسل لي صديق خبر يخص تلك العملية لأنه يعلم مدى حفاوتي بها، وكان الخبر يخص تحنيط حيوان مكتمل الأعضاء قام بها فريق بحثي مصري ليفتح الباب من جديد على تلك العملية، وسألني صديقي كباحث في مجال الكمياء هل تلك العملية نجحت بالفعل أم لا؟، لكنني لم أستطع الجزم بذلك".
وتساءل الباحث الألماني قائلًا: "ما تلك االمادة الكميائية التي تم استخدمها من قبل هذا الفريق البحثي لتصل بالحفظ إلى هذه المدة، والسؤال القائم في ذهني كباحث في مجال الكيمياء الحيوية: ما المادة التي امتلكت القدرة على سحب المياه من الخليّة الحيّة؟! واختتم "أندريسون" تدوينته بسؤال أعقبة بعشرات من علامات التعجب قائلًا: "من يستطيع الإجابة!".
تدوينة جون أندريسون الباحث الألماني في الكيمياء الحيوية