تامر هجرس في حوار خاص لـ"الوطن": مهاجمة الفنانين طريقة "إباحية" للشهرة
دائما تامر هجرس مقل في أعماله، لكنه فاجأ جمهوره هذا العام بمشاركته في عدة أعمال لكبار النجوم "باب الخلق، شربات لوز، قضية معالي الوزيرة"، حرص من خلالها على تقديم أدوار مركبة وصعبة، ليعود بقوة لمنافسة أبناء جيله، حيث أنه يحلم بالنهوض بالفن، وعن أرائه وجديده في الفن أجرت "الوطن" الحوار التالي، فإلى نصه.
- دائما مقل فى أعمالك لكن قدمت في رمضان هذا العام أكثر من أربع مسلسلات دفعة واحدة فلماذا؟
لإعجابى الشديد بالأدوار التي عرضت علي، ففى "باب الخلق" طلبت من الفنان محمود عبد العزيز مشاركته لأنه صديق شخصي لي، وتمنيت العمل معه، وفي "شربات لوز"، عندما سُكنت الأدوار تبقى دور "حاتم"، وحدثوني عنه وأعجبت به، و"قضية معالى الوزيرة"، بدأنا تصويره منذ فترة، وقد جذبتني جرأة الدور، وفي "زي الورد"، عملت به مجاملة لدرة، لأنه أول مسلسل من بطولتها، وهي صديقة لي.
- هل أزعجك عرض المسلسلات فى وقت واحد؟
كنت أتعجب في البداية، لكن أيقنت أن المنتجين ينتجون في رمضان فقط، لكن العرض فى رمضان مفيد، لأن الدور الجيد يجذب الجمهور.
- ما أكثر هذة الأدوار صعوبة فى تركيبة الشخصية؟
كل دور كان له تركيبة مختلفة، ففي "قضية معالى الوزيرة" كان الدور غير تقليدي، حيث رجل الأعمال المستهتر، وفي "شربات لوز" كان الدور أكبر من سني وكانت الشخصية مزدوجة، فهو رجل عاشق للنساء، وفي نفس الوقت يحاول مساعدة من حوله، ويجد حلولا لمشاكلهم، فلديه مواقف إنسانية وإيجابية، وفى نفس الوقت له عيوبه، وفي "باب الخلق"، كانت الشخصية، لأحد رجال الحزب الوطني، تزوج من ابنة رئيس الحزب، فكان هادئ وصريح ثم بعد ذلك يتحول وينقلب على الحزب، ويعود لأصله للحارة التي تربى بها.
- عملت مع ثلاثة من كبار النجوم فحدثنا عن تجربتك معهم؟
لكل منهم طباع مختلفة أثناء العمل والتصوير، إلهام شاهين هادئة جدا وتنصت لتعليمات المخرج، ويسرا هي ربة العمل، تكون مع الجميع وتساعد كل من حولها، أما محمود عبد العزيز فهو كوميدي ومريح في التعامل مع الفنانين لأقصى درجة، وشعرت أنني أمام عبقري "تمثيل".
- أين أنت من البطولة المطلقة؟
العمل الذى يؤثر في الجمهورلا يمكن أن يوصف بالطولة المطلقة بالفهم المتعارف عليه، فالبطولة مطلقة للجميع فالعمل القوي هو الذي يجعل كل شخصية متواجدة تؤثر بالعمل، مثل إبراهيم الأبيض وعمارة يعقوبيان، والمسلسلات والأفلام المبنية على شخص واحد تفشل، وقدمت البطولة المطلقة في "البلد دي فيها حكومة، بركان الغضب"، لكنني كنت حريصا على تكبير كل الأدوار حولي، ليكون للأدوار فائدة وتأثير في العمل أو ألغاء الأدوار غير المؤثرة، حتى لا يظلم أحد.
- هل ترى أن الدراما المصرية عادت وبقوة بعد عرض كل هذة المسلسلات؟
الدراما المصرية لم تتراجع لكي تعود، فهي قوية وستظل، لكن يجب أن نفكر بضرورة تواجد منتجين يحبون الفن وليس السير وراء نظرية الربح فقط، لأن من يحب الفن منهم يغامر ويسعى للنهوض به، ويكون صاحب رؤية فنية ويفكر في قصة العمل فقط وليس النجوم، وتقدمت بعض الدول فنيا عنا، لصناعتهم أفكار مختلفة، لكننا لأصرارنا على أننا الأعلى والأفضل فلم نتغير ولم نختلف، ولفتت نظري الدراما التركية فبها فكر عالى المستوى واستخدام عناصر العمل بشكل جيد، مثل الملابس التاريخية بشكل صحيح، والمناظر الطبيعية وصناعة الدوبلاج، ولا أقصد المسلسلات التافهة، مثل فاطمة ونور، لكني أقصد الأعمال التاريخية القوية مثل "حريم السلطان"، ونحن لدينا الكثير لنعبر عن الشخصية المصرية، فيجب أن نفكر فى الفن للفن كإبداع.
- هل ترى أن فن قبل الثورة اختلف عن فن بعد الثورة؟
الفن كما هو، بل حاليا أصبحنا أكثر جرأة ولا توجد أي مخاوف، ويجب أن نحترم الفن بعيدا عن الإسفاف والإباحية، وإذا عرض على فيلم من إنتاج الإخوان، سأشارك به، حيث أن جودة الفيلم أهم شيء.
- ما رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له الفن من قبل بعض المنتمين للتيارات الإسلامية؟
من يريد أن يشهر نفسه، يهاجم شخصا مشهورا، لكنها طريقة إباحية حتى يأخذ الموضوع ضجة كبيرة.
- كيف تقضى وقتك بعيدا عن الفن؟
أقضى وقتى مع بنتيّ تمارا وتالا، وزوجتي وعائلتي، وفى القراءة والسفر، واكتشاف أماكن جديدة.
- ما جديدك في الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم جديد، وسأبدأ فى تنفيذه في أقرب وقت.