توقف محطات الرفع.. والأمطار تحاصر بيوت إدكو
توقف محطات الرفع.. والأمطار تحاصر بيوت إدكو
صورة أرشيفية
تعرّضت مدينة إدكو وقراها، الواقعة شمال محافظة البحيرة، لظروف بالغة الصعوبة، جراء هطول الأمطار بغزارة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء، وتوقف محطات رفع الصرف الصحى والزراعى عن العمل، الأمر الذى تسبّب فى ارتفاع منسوب المياه بالترع والمصارف، وغرق مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية بالقرى، إضافة إلى غرق العديد من المنازل جرّاء دخول مياه الأمطار إليها.
محمد عصام: «فلوس فواتير الصرف بتروح فين؟»
محاصرة مياه الأمطار منازل المواطنين فى مدينة وقرى إدكو، دفعتهم إلى الاستعانة بالمراكب الهوائية، لعبور برك المياه التى تراكمت أمام منازلهم بسبب الأمطار والوحل والطين، ومن جانبها دفعت المنطقة الشمالية العسكرية، بسيارات ذات «تنكات» كبيرة، لسحب مياه الأمطار التى تراكمت بالشوارع، وانتقلت القيادات الأمنية، بقيادة اللواء محمد عماد الدين سامى، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، واللواء دكتور أشرف عبدالقادر، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، إلى مدينة إدكو، للمساهمة فى جهود إنقاذ المدينة من الغرق، وكان لرجال الحماية المدنية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، دور مهم فى التخفيف من تداعيات وآثار الأمطار على الأهالى.
15 سيارة لشفط المياه فى إدكو و3 محطات صرف عادت إلى العمل
أهالى إدكو، صبّوا جام غضبهم، على أجهزة ومسئولى المحليات والصرف والرى والكهرباء، لفشلهم فى مواجهة الأزمة والتخفيف من تداعياتها عليهم. وقال محمد عصام: «المدينة وقراها غرقت، والمسئولين قاعدين بيتفرجوا، عاوز أعرف الفلوس اللى بياخدوها فى فواتير الصرف الصحى بتروح فين، لما نلاقى البلد بتغرق بهذا الشكل، ومش عارفين تعملوا حاجة، حرام عليكم».
وأضاف عمرو عرفة، إدكو وقراها كانت مقبلة على كارثة حقيقية لولا ستر ربنا ولطفه، بعد أن تم تشغيل محطة الصرف الزراعى بالمدينة، التى أسهمت إلى حد كبير فى رفع المياه وتقليل منسوبها، إلا أنه استدرك قائلاً: «إمكانياتنا بسيطة للغاية، ومحتاجين تدعيم من الدولة، عشان نقدر نواجه اللى جاى، لأننا فى بداية الشتاء».