وائل حمدى: سيناريو «هيبتا» يعيد السينما للأدب.. وركود الحياة الثقافية وراء انفصالهما
وائل حمدى: سيناريو «هيبتا» يعيد السينما للأدب.. وركود الحياة الثقافية وراء انفصالهما
وائل حمدى
أكد السيناريست وائل حمدى أنه أوشك على الانتهاء من التفاصيل النهائية لسيناريو فيلم «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة»، المأخوذ عن رواية الكاتب محمد صادق، مشيراً إلى أنه انتهى من الكتابة ويعمل على تنفيذ التعديلات النهائية.
وقال «حمدى»، لـ«الوطن»: «السيناريو كتب عن معالجة سينمائية للرواية المأخوذ منها العمل، خاصة مع وجود بعض الأحداث بالرواية غير سينمائية، لذلك احتاجت لمعالجة مختلفة لتقديمها على الشاشة، ولكن لا توجد اختلافات جوهرية بين الرواية والفيلم، وجميع التعديلات متعلقة بتفاصيل ثانوية، بعيداً عن الأحداث الأساسية داخل العمل». وتابع: «الفيلم يعد تجربة مختلفة فى السينما المصرية، فى وقت نحتاج فيه إلى أعمال نوعية، مختلفة عن الأعمال المعتادة، خاصة أن الرواية تحمل كماً كبيراً من التفاصيل، وهو ما اصطدمت به أثناء العمل على السيناريو، فالشخصيات الأربعة الموجودة فى الفيلم تتقاطع وتتكامل فى الوقت نفسه، ولكن كانت شخصية (أ) هى الأقرب بالنسبة لى، باعتبارها شخصية شديدة الثراء من حيث التفاصيل».
وعن التعاون مع الكاتب محمد صادق، مؤلف رواية «هيبتا»، قال وائل حمدى: «الرواية جيدة، وحققت نسب مبيعات هائلة، وهو ما وجدته عندما قرأتها للمرة الأولى، ثم جمعتنى جلسات عمل مع الروائى محمد صادق، لمناقشة الشخصيات والتفاصيل الأساسية، وقدمنا أكثر من تصور، وتناقشنا فى التعديلات التى ستحدث فى سياق العمل، لتوافق المعالجة السينمائية».
وأضاف «حمدى»: «فى الوقت الحالى نجرى جلسات عمل مع المخرج هادى الباجورى، لاختيار الشخصيات الرئيسية للفيلم، وأنا أثناء الكتابة لم أتخيل ممثلاً بعينه، لذلك أشارك المخرج فى اختيار الشخصيات، ومدى ملاءمتها للأدوار المكتوبة، وعودة السينما للأدب مرة أخرى هى خطوة محببة إلىّ، حيث إن أهم الأعمال السينمائية المصرية مأخوذة عن روايات، وفى الفترة التى انفصل فيها الأدب عن السينما كان السبب ركود الحياة الثقافية، وتوافر أعمال يصعب تحويلها لأفلام سينمائية، ولكن هناك عودة ناجحة للروايات التى تحمل مساحة من الدراما، وعدد كبير من الدول المتقدمة سينمائياً تعتمد فى إنتاجها على الأعمال المقتبسة من روايات».