«برهامى»: حل «النور» من رابع المستحيلات.. و«ساويرس» صدّر «المال السياسى» إلى الانتخابات البرلمانية
«برهامى»: حل «النور» من رابع المستحيلات.. و«ساويرس» صدّر «المال السياسى» إلى الانتخابات البرلمانية
ياسر برهامى
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ورئيس لجنة الصحة بحزب النور، فى حواره مع «الوطن»، إن هوية مصر الإسلامية، التى نصت عليها المادة الثانية فى الدستور، خط أحمر بالنسبة للحزب، وإن نواب «النور» سيحافظون عليها وسيقفون ضد أية محاولات لليبراليين والعلمانيين لإلغائها أو تعديلها فى البرلمان، وإلى نص الحوار:
نائب «الدعوة السلفية»: لن نسمح لليبراليين والعلمانيين بتغيير المادة الثانية من الدستور
■ طالبتَ بجعل مصر ولاية إسلامية، فهل هذا سير على نهج الإخوان؟
- لم أطلب جعل مصر ولاية إسلامية، ولكنه كلام أُخذ عنى خارج سياقه، وتم تحريفه، وكل ما طالبت به هو الحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة، التى نص عليها الدستور فى مادته الثانية، وتقول إن مصر دولة إسلامية، وبالتالى فإن هذه المادة بالنسبة لنا خط أحمر، ولن نقبل بتغييرها، ونوابنا فى البرلمان سيتصدون لأى محاولة لتعديلها مهما كلف الأمر ولن يتوقع أحد رد فعلنا إذا حدث ذلك، كما أننا لسنا مثل الإخوان ولن نسير على دربهم كما يدّعى البعض، لأننا نسعى لمصلحة الوطن ونعليها فوق كل شىء، وبخصوص المادة الثانية وهوية الدولة فنحن من وقف وراء وضع هذه المادة، وأصررنا على وجودها فى الدستور، وليس «الإخوان».
■ لماذا تتخوف من إلغاء المادة الثانية من الدستور؟
- أؤكد أن المادة لن تُلغى لكن هناك مطالبات من تيار العلمانيين والليبراليين بذلك هى التى جعلتنى أقول إن الحفاظ على هذه المادة أولى مهامنا فى البرلمان، ونوابنا لن يمنحوهم تلك الفرصة.
■ ماذا عن مطالب البعض لكَ بترك الحزب والتفرغ للدعوة؟
- اتهمونى بأننى «باجيب الكلام للحزب»، لكنى لن أتخلى عن الحزب، فكل تلك الدعوات والمطالب من خارج الحزب، أطلقها من يسمون أنفسهم الإسلاميين، ومن يطالبوننى بترك الحزب هم أنفسهم من يسعون لتشويه صورته ويطالبون بحله وعلى رأسهم محمد سعيد رسلان، وأسامة القوصى، وأقول لهم: حل الحزب من رابع المستحيلات، ولن يحدث، فـ«النور» حزب قائم وله قواعده المؤيدة، خصوصاً أننا نسعى لمصلحة الوطن أولاً ولم تكن لنا مصالح شخصية.
■ ماذا عن هجومك على المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار؟
- أنا لم أهاجمه لشخصه لكنى أهاجم أساليبه فى اللعبة السياسية ومعركة الانتخابات، فهو رجل أدخل المال السياسى فى الانتخابات، وحاول أن يسيطر على الأغلبية، وصدر المال السياسى فى كل الدوائر، دون الحفاظ على المعركة الانتخابية ومبادئها، فقد أفقدها أصولها، ومراقبو حزبنا رصدوا العديد من المخالفات فى المرحلة الأولى من الانتخابات.
■ ولكنك غازلت «ساويرس» بعد الهجوم عليه، وأعلنت تعاونك معه؟
- لم أغير موقفى تجاه «ساويرس»، لكنى قلت إنه ليست هناك إشكالية فى التعاون معه إذا حافظ على المادة الثانية من الدستور والتزم ما جاء فيها من أن هوية مصر إسلامية، لكن ليس معنى هذا أننى موافق على ما يفعله فى الانتخابات البرلمانية، وأتمنى من الجميع أن يصطف بجانب الدولة، وأن يُعلى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
■ ماذا عن موقف «النور» فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية؟
- «النور» يسعى لحصد مقاعده فى المرحلة الثانية من الانتخابات وينصح شبابه وقواعده بالنزول بكثافة، ولن يكرر أخطاءه التى وقعت فى المرحلة الأولى، لأن المعركة شرسة والهجوم ضارٍ على الحزب، فى ظل محاولات تشويهه وحله بكل الطرق، التى تستخدم فيها وسائل الإعلام، وأدعو الشباب للوقوف إلى جانب الحزب حتى ننجو من المخططات المحاكة ضده.