مصر تستعيد ذاكرة الحرب
مصر تستعيد ذاكرة الحرب
صورة أرشيفية
«الوطن» ترصد التهديدات الإرهابية فى الداخل.. والمؤامرات من الخارج
انظر حولك فى حذر.. تكشف لك الأيام الماضية بأحداثها العنيفة والدرامية «مناطق الخطر»، وتؤكد لك -بما لا يدع مجالاً لأى شك- أن مصر فى حالة حرب «مكتملة الأركان»: على المستوى العسكرى.. والسياسى.. والاقتصادى. توابع الطائرة الروسية بـ«قنبلتها وصخبها والقرارات الدولية الصعبة التى اتخذها الأصدقاء قبل الأعداء».. أحداث باريس الدامية التى تحدث فيها الجميع تقريباً عن حرب بـ«لا حدود» على الإرهاب.. تصريحات إعلامية محرضة هنا وهناك مع اقتراب ذكرى «25 يناير».. الرئيس يعقد اجتماعاً طارئاً مع مجلس الأمن الوطنى.. يعقبه -فى اليوم الثانى مباشرة- بعقد اجتماع مماثل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. خُذ تلك المعلومات واذهب إلى أرض سيناء، حيث تحاول ميليشيات الإرهاب استعادة تماسكها -بعد الضربات القوية والمؤثرة التى نفذتها قوات الجيش- وترتكب جرائم يومية ضد المواطنين ورجال الأمن. مرة أخرى، خُذ معك تلك المعلومات، وانظر إلى الأوضاع المشتعلة فى عدد من دول الجوار، ودول المحيط الإقليمى، مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان وغيرها، وما يستتبع ذلك من مخاطر تتعرض لها من عدة جهات، خاصة من الغرب والجنوب، ويتمثل ذلك فى عمليات تهريب السلاح والإرهابيين والمخدرات، وغيرها.
«الوطن» رصدت فى هذا الملف «الحرب الحقيقية» التى تخوضها مصر، غير أنها لم تكتفِ برصد التهديدات الداخلية والإقليمية التى يتعرض لها أمن مصر، وإنما ذهبت إلى سُبل مواجهتها، من خلال استطلاع آراء خبراء عسكريين واستراتيجيين وسياسيين أجمعوا على أن الجيش المصرى قادر بمساعدة الشعب على مواجهة أى تهديد والقضاء عليه، التفاصيل فى السطور التالية.