سيوى يبحث عن سائح: «بتاجر فى البلح لحد ما تُفرج»
سيوى يبحث عن سائح: «بتاجر فى البلح لحد ما تُفرج»
![منتجات سيوية يبيعها «عبود» فى البازار الخاص به](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17519609231447970162.jpg)
منتجات سيوية يبيعها «عبود» فى البازار الخاص به
حالة من الركود فى السياحة يعيشها أهالى واحة سيوة، نتيجة عزوف السائحين عن زيارتها، فمنذ اندلاع ثورة يناير لم تطأ أرضها أى أفواج سياحية، واعتمادها فقط على السياحة الداخلية لم ينقذ حالة الركود التى غرق فيها جميع أهالى الواحة، وكانت كارثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء القشة التى قصمت ظهورهم فلا أمل لديهم لعودة السياحة إلى ما قبل 25 يناير.
«السياحة الخارجية هى مصدر أكل عيشنا، ودلوقتى مبقاش فيه لا داخلية ولا خارجية وعايشين على البلح والزيتون»، قالها عبود السيوى، صاحب بازار بواحة سيوة، لافتاً إلى أن الوضع سيئ من قبل تحطم الطائرة الروسية بسيناء، والمواطنون يحاولون من وقت لآخر مواساة أنفسهم بإقامة حفلات الشواء التى كانت تقام للسياح عند زيارتهم للواحة: «لما جه اليوم العالمى للسياحة احتفلنا بيه مع إن ماكنش فيه عندنا سياح، ولو جالنا سايح بيكون أصلاً مقيم فى مصر مش جاى زيارة».
رغبة «عبود» فى ألا تنقطع السياحة عن واحة سيوة جعلته هو وزملاءه العاملين بالبازارات والسياحة العلاجية يحرصون على دعوة أصدقائهم بالمحافظات المختلفة وكذلك طلبة المدارس والمسئولين بها لزيارة المناطق الطبيعية التى باتت خاوية بعد أن كانت تعج بالسائحين: «الناس هنا بتهش وتنش، إحنا بنواسى بعضنا بحفلات محدش بيحضرها غيرنا».
عشق الشاب الثلاثينى لواحته جعله يخاطب السائحين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى بنشر صورهم، لتذكرتهم بالواحة والمناطق التى زاروها خلال الأعوام السابقة، لحثهم على زيارة مصر، وألا يصدقوا أن مصر بها إرهاب بل إنها آمنة: «أى سايح داخلى بنتواصل معاه وبنشكره، إحنا فعلاً كلنا محتاجين ندعم السياحة ونرجعها تانى حتى لو هنقول للى جم قبل كده شكراً شرفتوا مصر».