هل ستؤثر اعتداءات باريس على مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية؟
هل ستؤثر اعتداءات باريس على مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية؟
لجنة انتخابية- صورة أرشيفية
تباينت آراء السفراء حول تأثير أحداث باريس الدامية على إقبال المصريين في الخارج على الانتخابات البرلمانية، خصوصا مع حدوث توتر بين الأوروبيين والجاليات العربية في القارة العجوز، وتأتي المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري في الخارج في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري أي بعد أكثر من أسبوع من تلك الهجمات الدامية.
"الوطن" استطلعت آراء سفراء عن رؤيتهم لتأثير اعتداءات باريس على سير العملية الانتخابية في الدول الأوروبية، وعن إقبال أعضاء الجاليات المصرية في أوروبا للتصويت على الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي أعلن عنها في ثورة 30 يونيو.
السفير رخا أحمد حسن، عصو المجلس المصري للشؤون الخارجية، يقول إنه يعتقد بأن فرنسا عادت إليها الحياة مرة أخرى عقب هجمات باريس، ولكن الأحداث الأخيرة ربما ستؤثر على بعض الجاليات في أوروبا، حيث إن الهجمات كانت صعبة للغاية واستهدفت مدنيين ما جعل الحكومة الفرنسية تفرض إجراءات مشددة جدا، ونتج عنها ردود فعل عنيفة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الفرنسي والبرلمان الأوروبي.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "المصريون الذين سيذهبون للتصويت غدا في الدول الأوروبية هم الذين لم يحصلوا على الجنسية الثانية بعد، ومن الممكن ألا يذهب كثيرا ممن يحملون جنسية ثانية غير المصرية نظرا لحملات التشويه التي طالتهم خلال الفترة الأخيرة".
وتابع: "المصريون في الخارج يواجهون صعوبات كثيرة بشأن التصويت في الانتخابات البرلمانية الحالية تعد أبرزها في عدم درايتهم بالمرشحين"، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل وجود مرشحين من الدول التي توجد بها جاليات ذات كثافة مرتفعة مثل ألمانيا وفرنسا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن التوقعات تشير إلى أن إقبال المصريين في الخارج لن يزيد عن 30 ألفا ومعظمهم سيكون في الدول العربية.
فيما توقع السفير علي جاروش، مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، تأثير اعتداءات باريس على إقبال المصريين للتصويت على انتخابات مجلس النواب، حيث إن وضع العرب والمسلمين في أوروبا أصبح حساسا للغاية".
وأضاف جاروش، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "العرب أصبحوا يتحركون بحذر في أوروبا لخوفهم من تصرفات اليمين المتطرف، بينما الأوروبيون ينظرون حاليا للعرب بارتياب وهذا متوقع بعد كل حادث إرهابي، ولهذا سيكون هناك تأثير سلبي على الحضور للسفارات المصرية التي سيجرى فيها عمليات التصويت في القارة الأوروبية".
وقال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي سابقًا، إنه لا يعتقد أن تؤثر هجمات باريس على إقبال الجاليات المصرية في أوروبا للتصويت على الانتخابات البرلمانية.
وأضاف حامد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "بالتأكيد السفارات ستشهد تأمينا حديديا في أوروبا عقب هجمات باريس وهناك نشاط ملحوظ في الترويج للعملية الانتخابية من قبل المرشحين والأحزاب عن المرحلة الأولى، والإعلام لعب دورا جيدا في توعية الشعب المصري".