لوحات «إسبريسو»: زمن القهاوى انتهى
لوحات «إسبريسو»: زمن القهاوى انتهى
لوحة لفتاة فى كافيه
التعبير عن تغير شكل المقاهى الشعبية وتحولها إلى كافيهات منتشرة بشكل لافت فى الشوارع وفى المراكز التجارية، هو محور معرض الفنان التشكيلى محمد خضر، المقام حالياً بجاليرى «قرطبة» بالمهندسين تحت عنوان «إسبريسو» والذى يستمر حتى يوم 8 ديسمبر المقبل. يلفت المعرض إلى تراجع المقاهى الشعبية لدرجة أنها أوشكت على الاختفاء، فى مقابل انتشار الكافيهات المستوحاة من شكل المقاهى فى الخارج، مؤكداً أنها بشكلها الحالى تلبى احتياجات الناس، إضافة إلى أنه لم يتم طرح هذه الظاهرة الجديدة فى الفن التشكيلى مثلما طرحت المقاهى الشعبية. يرصد «خضر» من خلال 30 عملاً فنياً بأحجام متباينة وبخامة الباستيل أحوال الكافيهات وطبيعة روادها: «قصدت فى اللوحات التعبير عن لغة الجسد لا عن انفعالات الوجه». ولا تقتصر أنشطة جمهور الكافيهات على تناول المشروبات حيث أصبحت المقاهى بشكلها الجديد تقدم أنشطة أخرى ترفيهية وفنية وثقافية.
لوحة لزبائن داخل المقهى بشكله الجديد
وفى لوحات «خضر» يتكرر وجود العنصر النسائى، هناك لوحة لفتاة جالسة إلى منضدة أمامها فنجان قهوتها، تبدو منهمكة فى الكتابة بدفتر ورقى، ولوحة أخرى لفتاة تتصفح جريدة ورقية، وثالثة لفتاة تكتب على جهاز اللاب توب، وغيرها لفتيات يتصفحن الإنترنت: «المرأة لا ترتاد المقاهى الشعبية، ولاحظت مؤخراً تزايد إقبال البنات على الكافيهات». الكافيه أيضاً للمذاكرة والقراءة ويظهر ذلك فى لوحة لشاب يجلس وأمامه عدد من الكتب وكأنه استخدم الكافيه للمذاكرة.