مرشحو «النور» يهددون بالانسحاب من «الإعادة».. ورئيسه: الدولة «فاسدة»
مرشحو «النور» يهددون بالانسحاب من «الإعادة».. ورئيسه: الدولة «فاسدة»
مخيون
تصاعدت الأزمات داخل حزب النور من جديد، بعد خسائر المرحلة الثانية لانتخابات «النواب»، وكشف الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب ومرشحه ببنى سويف، أنه يفكر فى الانسحاب من الانتخابات، خاصة بعد النتائج «المخيّبة». وقال لـ«الوطن»: «أُصبت بإحباط بعد تكرار سيطرة المال السياسى على المرحلة الثانية، فما حدث مهزلة، فالمال نيرانه طالت كل شىء وشوّهت البرلمان، وموقفى من الانسحاب بناء على ذلك، لكن أرى أنه إعمالاً لسنة التدافع لا بد من الوجود وعدم إعطاء المنافسين أصحاب المال السياسى الفرصة كاملة، والوقوف بجانب الدولة، للحفاظ على وجود قوى متوازنة بالبرلمان»، وفقاً لقوله، مضيفاً: «عندى أمل أن الخطاب السياسى يفيد».
وقال «عبدالعليم»: «لم أفكر مطلقاً فى استخدام المال السياسى، ولن أوظف أموالاً فى الانتخابات بهذه الخسَّة»، مشيراً إلى أن نجاح حزب النور أو فشله فى الانتخابات الحالية «لم يكن معبراً عن وجوده وقوته، خاصة فى ظل مقاطعة عدد كبير من المواطنين للانتخابات، علاوة على تقاضى 90% من المشاركين رشاوى انتخابية، بالإضافة للحملات المضادة والسلبية الممنهجة ضد مرشحى النور عموماً»، حسب قوله، لافتاً إلى أنه يحاول استغلال الفرصة الأخيرة وينظم ما سماه «حملات طرق الأبواب» فى دائرته للوصول للناخبين بكل الطرق وإقناعهم برؤيته السياسية. وأوضحت مصادر بـ«النور» أن عدداً من مرشحى الحزب بالإعادة يفكرون فى الانسحاب من الانتخابات، إلا أن قيادات الحزب دعتهم لـ«التريّث ومساندة الحزب خلال الفترة المقبلة وألا يزيدوا جراح الحزب، خاصة أن 8 فقط يدخلون الإعادة فى المرحلة الثانية، إضافة للدكتور شعبان عبدالعليم فى دائرة بنى سويف، وعمرو مكى، مساعد رئيس الحزب، فى دائرة الرمل»، ولفتت المصادر إلى أن ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقد جلسة مع قواعد الدعوة، أمس الأول، طالبهم فيها بـ«الثبات والتمسك بالحزب للحفاظ على الدعوة السلفية، لتكون هناك درع للحزب داخل البرلمان ممثلة فى نوابه». وصعّد حزب النور هجومه على أجهزة الدولة بعد هزيمته فى المرحلة الثانية من العملية الانتخابية، واتهم الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، الدولة بـ«الفساد»، وكتب، فى مقال له نشره موقع الدعوة السلفية «أنا السلفى»، أن «حالة المصاب أو المريض لا تختلف كثيراً عما تعانيه مصر الآن، فمصر تعانى من نزيف حاد»، مشيراً إلى أن «التغافل عن محاولة إيقاف هذا النزيف خطأ جسيم وإضاعة للوقت ولا يمكن لمصر أن تتعافى قبل إيقاف هذا النزيف المستمر».
وأكد «مخيون»، فى مقاله، أن «مصر تعانى من منظومة فساد تستنزف كل طاقتها ومواردها وإمكانياتها وتُفشل كل محاولات الإصلاح والعلاج».