«الإعادة» تفجر الصراع بين الصعايدة وأبناء القبائل فى سيناء
«الإعادة» تفجر الصراع بين الصعايدة وأبناء القبائل فى سيناء
كاركاتير
فور انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى شمال سيناء اشتعلت معركة الإعادة بين المرشحين، خاصة فى الدائرة الأولى، ومقرها مدينة العريش، بعدما جاءت نتائج الجولة الأولى غير متوقعة، مع الدفع باثنين من أبناء العريش، هما حسام الرفاعى ورحمى بكير، فى مواجهة اثنين من الصعايدة، هما حمادة أبوسمبل وعادل الزناتى، ما ينذر بمعركة «إعادة» ساخنة، مع بدء الحشد على أساس قبلى بين الطرفين.
وتوقع عدد من أهالى العريش أن عائلات المدينة ستسعى إلى جمع شتاتها فى الجولة المقبلة، حتى لا يفوز «غرباء» بمقعدى الدائرة، ما يصعب المهمة على «أبوسمبل» و«الزناتى»، اللذين بدآ فى المقابل محاولات لتجميع أصوات أبناء الصعيد والدلتا المقيمين فى العريش، على أمل الفوز بأحد المقعدين على الأقل، رغم عدم إعلانهما عن أى تحالف بينهما حتى اللحظة.
ويسعى المرشحون الأربعة فى الدائرة إلى كسب أصوات قبائل الدواغرة، والأخارسة، والفواخرية، فيما كشفت مصادر لـ«الوطن» عن اعتزام الأخيرة، التى تعد أكبر قبائل المدينة، دعم أبناء العريش فى مواجهة أبناء وادى النيل، بعدما خرج مرشحوها الأربعة؛ مدحت جودة، ومحمد حسانين، واللواء شحتة السيد، وجمال خليل، من المنافسة فى الجولة الأولى، لتخسر القبيلة المقعد البرلمانى لأول مرة منذ 63 عاماً.
وأثار خروج مرشحى الفواخرية من المنافسة غضب شباب القبيلة، الذين اعتبروا أن قرارات الترشح الفردية هى المسئولة عن إضاعة المقعد البرلمانى، نتيجة عدم المشورة، وشهوة الشهرة، خاصة أن المرشحين الأربعة تقدموا بأوراق ترشحهم دون الرجوع إلى كبار رجالها، ما أدى إلى تفتيت الأصوات بينهم.
«الفواخرية» تخرج من السباق لأول مرة منذ 63 عاماً.. ومصادر: تدعم «الرفاعى» و«بكير»
وفى الدائرة الثانية بشمال سيناء، ومقرها بئر العبد ورمانة وبالوظة، انحصر الصراع على مقعد الدائرة الوحيد بين نائبين سابقين عن الحزب الوطنى، هما ابنا العمومة رمضان سرحان وسليمان الزملوط، فيما لم يختلف الوضع كثيراً فى محافظة جنوب سيناء عنه فى شمالها، مع صعود المحسوبين على الحزب الوطنى المنحل إلى جولة الإعادة، التى تشهد أيضاً صراعاً بين الوافدين وأبناء المحافظة، ففى الدائرة الأولى، ومقرها شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وسانت كاترين، يمثل الوافدون جيفارا محمد الجافى، الذى حصد 1719 صوتاً، بينما يمثل قبائل الجنوب عطية موسى جبلى، ابن قبيلة المزينة، الذى حصد 1688 صوتاً، ما أثار مخاوف من أن يكون التصويت فى «الإعادة» على أساس «عنصرى»، خوفاً من ذهاب المقعد إلى أحد الوافدين.