«الدفاع» الروسية: نحتاج إلى مصر ونعمل على زيادة التعاون الاستخباراتى
«الدفاع» الروسية: نحتاج إلى مصر ونعمل على زيادة التعاون الاستخباراتى
فريق من النيابة أثناء معاينة حطام الطيارة الروسية
اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأول، أن تفجير الطائرة الروسية فوق «سيناء»، التى راح ضحيتها 224 قتيلاً أغلبهم من الروس، عمل موجّه للإساءة إلى العلاقات الروسية المصرية، وكشفت وزارة السياحة الإسرائيلية عن مساعيها لجذب السياح الروس بعد الحادث، واستغلال الخلافات التركية الروسية.
وقال نائب وزير الدفاع الروسى أناتولى أنطونوف، أمس الأول، إن قادة مصر يعتبرون تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء 31 أكتوبر الماضى عملاً موجهاً ضد العلاقات الروسية المصرية، وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الدفاع صدقى صبحى تناولا هذا الموضوع أثناء محادثاتهما مع وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو فى القاهرة الثلاثاء الماضى، وأنهما أكدا ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولى فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى، وقطع قنوات تمويل التهديدات الإرهابية، وتابع: «المحادثات مع القادة السياسيين والعسكريين المصريين تُوجت بنجاح»، وأشار إلى استعداد القاهرة لتوسيع التعاون مع موسكو واستخدام خبراتها فى مختلف المجالات.
إسرائيل تستغل أزمة «الطائرات» لجذب السياح الروس.. وتعلن: استثمارات إضافية بـ2.4 مليار دولار
وقالت المحللة السياسية الروسية إيلينا سوبونينا، فى اتصال مع «الوطن»، إنه منذ اللحظة الأولى لحادث تحطم الطائرة المصرية فى سيناء كان متوقعاً مزيد من التعاون والتنسيق بين مصر ورسيا فى مجال مكافحة الإرهاب، وأضافت: «روسيا تحتاج مصر وكذلك مصر تحتاج روسيا، خاصة أن موسكو تريد الاستفادة بما لدى المخابرات المصرية من معلومات حول الجماعات الإرهابية خاصة فى سيناء، وأتوقع مزيداً من التعاون بين البلدين، لكن من الممكن أن تستمر مسألة تعليق الرحلات الروسية إلى مصر لشهور عدة، خاصة مع التأكد من أن الحادث عملية إرهابية، واتجاه المعلومات إلى أن تنظيم داعش الإرهابى متورط فى العملية».
فى سياق آخر، ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتيتد برس» الأمريكية أن وزارة السياحة الإسرائيلية تستثمر 2.4 مليون دولار إضافية لجذب السائحين الروس عقب أزمتى مصر وتركيا، ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم وزارة السياحة الإسرائيلية ميخال جيرستلر أن إسرائيل ستركز على السائح الروسى فى محاولة لخلق بديل سياحى له.
وكانت شركات السياحة الروسية علقت الرحلات إلى تركيا عقب إسقاط الأخيرة طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الثلاثاء الماضى، وكان نحو 4.5 مليون سائح روسى يزورون تركيا سنوياً. كما علقت «موسكو» رحلاتها إلى مصر عقب تفجير طائرة ركاب روسية يوم 31 أكتوبر فى «سيناء»، راح ضحيته 224 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم من الروس. وقالت روسيا إن الطائرة أُسقطت بفعل قنبلة فجّرتها فى الجو، وتبنى تنظيم داعش العملية. وقالت «جيرستلر»، أمس الأول، إن «إسرائيل ستجذب السياح الروس عبر حملات دعاية إلكترونية وغيرها من قنوات التسويق».
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، مساء أمس الأول، إن مصر تعرب عن أسفها لحادث إسقاط الطائرة الروسية فى سوريا وتصفه بـ«المزعج»، وذلك فى أول تعليق مصرى على الحادث، وأضاف: «مصر تتقدم بخالص التعازى لدولة روسيا الصديقة لفقدان أرواح بريئة نتيجة الحادث، وتقدر الآثار المترتبة عن الحادث لدى الجانب الروسى».