وفاة عجوز رفض المستشفى الجامعي بأسيوط علاجها لعجزها عن تدبير 180 جنيها
وفاة عجوز رفض المستشفى الجامعي بأسيوط علاجها لعجزها عن تدبير 180 جنيها
صورة أرشيفية
شيّع المئات من أهالي مركز أبنوب في أسيوط، جثمان فلاحة عجوز تُدعى "سعدية محروس"، وسط أجواء غاضبة ضد الحكومة ومستشفى أسيوط الجامعي الذي رفض استقبال العجوز المصابة بالفشل الكلوي لعجزها عن تدبير 180 جنيهًا رسوم جلسة الغسيل الكلوي. بحسب الأهالي.
العجوز المتوفاة تحمل تأشيرة من محافظ أسيوط، بالعلاج على نفقة الدولة، قدمتها لإدارة المستشفى لإجراء جلسة الغسيل، إلا أنّ المستشفى رفض وقال لها المسؤولون فيها: "الكلام ده مش عندنا". وفقًا لعبدالكريم محمد زكريا، نائب مجلس النوّاب عن دائرة أبنوب والفتح.
وقال زكريا لـ"الوطن"، إنّ المريضة سعدية تعففت عن سؤال الأهالي لجمع ثمن عمليات الغسيل الكلوي، وهو 180جنيهًا، عقب عمل 3 مرات غسيل سابقة بأموال أصحاب الخير ،إلا أنّها في المرة الأخيرة تعففت عن السؤال وتقدمت بطلب للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط لاستكمال الغسيل بالمستشفى الجامعي على نفقة الدولة، واستجاب المحافظ للطلب، إلا أنّه وبمجرد وصولها للمستشفى في موعد الغسيل ومعها الطلب فوجئت برفض المستشفى لتنفيذ تأشيرة المحافظ.
وأشار إلى أنّ نجلها الصغير ذكر له أنهم في المستشفى مزّقوا الطلب وامتنعوا عن إتمام عملية الغسيل، وتوفيت وهم في طريق العودة للمنزل، موضحًا أن السيدة وأبناءها لا حول لهم ولا قوة، ولا يمتلكون شيئًا ولا نعلم أهي ماتت مقهورة أم نتيجة الإهمال الطبي.