قصة "الوادي" الذي أنشأه "ناصر" وأعلن تنميته "السيسي".. والقراران من "بورسعيد"
قصة "الوادي" الذي أنشأه "ناصر" وأعلن تنميته "السيسي".. والقراران من "بورسعيد"
صورة أرشيفية
في العام 1958 أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصرإنشاء وادٍ موازٍ لوادي النيل، وأطلق عليه "الوادي الجديد"، وكان ذلك من مدينة بورسعيد، لاستصلاح 100 ألف فدان، وإقامة مجتمع زراعي عمراني يستوعب الزيادة السكانية بوادي النيل، ويوفر الآلاف من فرص العمل، ويقضي علي البطالة.
يتكرر المشهد، اليوم السبت، وبعد مرور 57 عاما، ليعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، من مدينة بورسعيد أيضا، تسليم وحدات سكنية للشباب وأراض زراعية بواحة الفرافرة ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، ليكون مشروعا عملاقا يستوعب العمالة والآلاف من الأيدي العاملة بوادي النيل والدلتا.
وأشار النائب جمال آدم نائب الشعب بالوادي الجديد، أن الفارق الزمني بين الإعلانين يؤكد إيمان القيادة السياسية بمصر بأن التنمية الزراعية تبدأ من محافظة الوادي الجديد، لاستغلال هذه المساحات الشاسعة التي تصل إلى 2 مليون فدان، والجاهزة للزراعة بغرب الفرافرة، والتي تتمتع بكميات من المياه الجوفية، التي تستطيع تغذية المنطقة لأكثر من 100 عام مقبلة، وهي كافية لاستزراع المنطقة، وقد تزيد الفترة الزمنية إذا طبقنا نظم الري الحديث لأكثر من الضعفين، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت بهذه المنطقة صحة ذلك.
وأضاف محسن عبدالوهاب، أن منطقة الفرافرة القديمة والجديدة، التي سيتم استصلاح 250 ألف فدان فيها ضمن خطة المليون ونصف المليون فدان، والتي أعلن عنها الرئيس السيسي منذ عدة أشهر، هي من أجود أنواع الأراضي، التي يجود زراعة كافة المحاصيل بها، ولكن سيتم تطبيق نظام الدورة الزراعية بعد تسليمها للشباب، لتعظيم الاستفادة من كميات المياه بهذه المنطقة التي تعتمد على الخزان الجوفي.
واشار أحمد أبوالفتوح مهران، أحد شباب مدينة الخارجة، إلى أن شباب المحافظة لا بد أن ينعم بفرص كبيرة في إعداد الذين سيتم تسليمهم هذه القطع الزراعية، لعدم توفر فرص عمل حقيقية للشباب بالمحافظة، وكذلك زيادة أعداد العاطلين من جميع الخريجين سواء مؤهلات عليا أو متوسطة، وقد ضربت البطالة كل أسرة بالمحافظة لوجود شاب أو اثنين على الأقل دون عمل بها.