عايز تكيد «الإخوان».. ارسم «علم مصر» واكتب «أم الدنيا»
عايز تكيد «الإخوان».. ارسم «علم مصر» واكتب «أم الدنيا»
شباب الجيزة أثناء رسم العلم
عامان، ويزيد قليلاً، أعمال إرهابية وعنف ودماء منذ الإطاحة بالرئيس المعزول، والإطاحة تدريجياً بأنصاره ومؤيديه الذين اختاروا صف الجماعة دون صفوف المصريين، بحسب عدد من أهالى قرية طموه بالجيزة التى أخذت نصيبها من العنف، كان آخرها انفجار قنبلة بدائية الصنع قبل أيام، أثارت الرعب فى نفوس الجميع، ما دفعهم بعد ذلك إلى اتخاذ قرارهم بمواجهة الإخوان ومن معهم، لكن بطريقة بسيطة جداً، جمعوا «جرادل» مليئة بـ«الدهانات» وفى أيديهم أدوات رسموا بها علم مصر على حوائط الشوارع وبعض الأسوار والمظلات الموجودة على الطريق الرئيسى بالقرية، عمل تطوعى رأوا فيه أسلم طريقة لمواجهة أهل الشر، على حد قولهم.
«جرادل ودهانات وأدوات رسم».. وسيلة شباب الجيزة لمواجهة العنف
«وضع القرية ماتغيرش من يوم ثورة 30 يونيو، الإخوان عندنا مابيتهدوش لدرجة إن الجيزة كلها سمونا قرية الإخوان بدل طموه، من كتر مشاكلهم وطلوعهم على طول فى الشوارع بمسيرات كلها عنف»، قالها هاشم محمد، الذى قرر مواجهة إخوان قريته برسومات علم مصر، واستقر على أسوار المدارس والحدائق ومظلات الشوارع: «اتفقت مع أصدقائى الشباب إننا ننزل نرسم أعلام مصر فى كل الشوارع اللى متأكدين إن ساكن فيها إخوان ولو شخص واحد، عشان نثبت ليهم إن الشباب موجودين مش زى ما بيقولوا إننا مش بنحب بلدنا ولا بنشارك فى انتخابات ولا لينا مواقف سياسية».
5 ساعات يومياً استغرقها الشاب العشرينى وزملاؤه الشباب لإتمام رسومات علم مصر فى الشوارع، رداً على عنف إخوان قريتهم، واختاروا عدة عبارات تعبّر عن موقفهم ورسالتهم، منها: «تحيا مصر، إحنا المصريين، مصرى وأفتخر، مصر أم الدنيا»، مبادرتهم دفعت عديدين للمشاركة حتى اتسع نطاقها: «بقالنا أسبوع بننزل كل يوم نرسم أى مظلة فى الشارع عليها علم مصر، وبقينا نكتب على أسوار المدارس والحدائق شعارات لمصر، وفيه إخوان حاولوا يعملوا مشاكل معانا ويقولوا لنا إن الرسم حرام وحاولوا يمنعونا وهددونا إنهم هيشيلوا رسوماتنا».