خبراء عن تعليق إسرائيل دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام: "حبر على ورق"
خبراء عن تعليق إسرائيل دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام: "حبر على ورق"
نتنياهو
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، تعليق كل الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعملية السلام مع الفلسطينيين، ردا على قرار الاتحاد وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية المصدرة إلى أوروبا لتمييزها عن المنتجات الإسرائيلية، وذلك لتقييم دور الاتحاد الأوروبي في جهود السلام، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو صباح اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في قمة المناخ، حاملًا الرسالة "شديدة اللهجة" والمتمثلة في وقف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي بشأن عملية السلام.
ووصف موقع "المصدر" الإسرائيلي، الخطوة بأنها رمزية، نظرًا لأن مشاركة الدول الأوروبية في الاتصالات السياسية لن تتضرر، وأن إسرائيل ستستمر في التعاون مع ممثليات ألمانيا، بريطانيا، فرنسا وغيرها.
من جانبه يرى الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الاتحاد الأوروبي للأسف لن يرد على الخطوة الإسرائيلية، مرجعًا ذلك إلى أنه حدث من قبل عندما مول الاتحاد الأوروبي بناء العديد من المدارس والمستشفيات والمؤسسات الفلسطينية وقامت إسرائيل بهدمها، حيث تم التوجه إلى الاتحاد الأوروبي لمطالبة إسرائيل بدفع عوضًا، فرد قائلًا "لسنا جهة رقابية".
وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن تعليق الدور الأوروبي لا يفيد ولا يضر القضية الفلسطينية في شيء، متسائلًا "أين هو السلام الذي يتحدثون عنه؟".
فيما قال الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة "عين شمس"، إنه ليس للاتحاد الأوروبي أي دور ملموس في عملية السلام، مشيرًا إلى أن آخر دور له كان في 2005 في اتفاقية المعابر، ولم تُنفذ.
ووصف عبدالوهاب الذي شغل منصب مترجم الرئاسة لـ"10 سنوات"، أن القرار عبارة عن "حبر على ورق"، ولن يكون له أي تأثير، لأن الاتحاد الأوروبي ليس له دور بالفعل.