6 أمراض حولت «ميرفت» إلى فأر تجارب: «عايزة أتعالج»
6 أمراض حولت «ميرفت» إلى فأر تجارب: «عايزة أتعالج»
«ميرفت» تتحسر على حالها وعلى عبث الأطباء بحالتها الصحية
ارتفاع فى ضغط الدم وورم فى الرأس وثقب فى صمام بالقلب ومرارة وانزلاق غضروفى وحوَل فى العينين، مجموعة من الأمراض حاصرت جسد «ميرفت رجب»، وكانت كفيلة بأن تجعلها «لُقطة» فى عينى طبيب فى مستشفى قصر العينى الجامعى، ليحولها إلى فأر تجارب، ويكون جسدها المريض جزءاً من خطة الشرح لطلبة كلية الطب. ذات يوم ذهبت «مرفت» من منزلها فى طرة البلد إلى مستشفى قصر العينى طلباً للعلاج، رحّب طبيب بعلاجها واتفق معها على الحضور فى مواعيد حددها لها مسبقاً، هُرعت إليه فى الموعد المحدد لتضع حداً للآلام التى تفترس جسدها ولسان حالها يدعو لهذا الطبيب «إلهى يعمر بيته».
دخلت «ميرفت» إلى قاعة بها عدد كبير من الأطباء، هكذا اعتقدت أنهم أطباء لارتدائهم جميعاً «بالطو أبيض»، طلب منها أن تخلع ملابسها وغطى مكان عورتها بملاءة، شعرت بخجل شديد، لكنها تحملت اعتقاداً منها بأن كل هؤلاء الأطباء جاءوا للمشاركة فى علاجها: «ماكنتش أعرف إنه معرّى جسمى عشان يشرح علىّ، أختى كانت بتروح معايا وتقف تستنانى بره، بتاع البوفيه قال لها خدى أختك وروّحى كفاية إهانة.. ده الدكتور بيستخدمها فى الشرح للطلبة بتوعه».
عمرها لم يتجاوز 35 عاماً، مات والدها ووالدتها وتركها زوجها لكثرة الأمراض التى أصابتها: «أختى هى اللى قاعدة معايا، أنا وهى مالناش غير ربنا، كنت فاكرة إن الدكتور ده عنده رحمة ورأف بحالى، طلع زى دكاترة كتير بيمصوا فى دم الغلابة».
لا تطلب «ميرفت» سوى علاجها من الأمراض التى أصابتها وتهدد حياتها رغم سنها الصغيرة، حتى تعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعى، فهى لا تقدر على الحركة وفى الوقت نفسه لا تملك أموالاً للعلاج فى المستشفيات الخاصة: «من كتر الكورتيزون بقيت زى الفيل وكل اللى بعمله بجيب مسكنات بكميات كبيرة بالتقسيط».