لتحدى الملل.. مندوبون يطالبون بـ«بلاى ستيشن» داخل اللجنة
لتحدى الملل.. مندوبون يطالبون بـ«بلاى ستيشن» داخل اللجنة
«وليد» وأصدقاؤه فى انتظار الناخبين
«وليد»: مفيش ناخبين.. لكن النزاهة موجودة
«هو إحنا ينفع ندخّل بلاى ستيشن هنا؟».. سؤال جاد لا يحمل من الهزل شيئاً، طرحه ثلاثة من مندوبى أحد المرشحين داخل مدرسة قصر الدوبارة الرسمية للغات بشارع قصر العينى، لتبدأ بعده دائرة مناقشات واسعة حول جدواه استمرت لفترة طويلة مستغلين فراغ اللجنة الانتخابية من المندوبين، قبل أن يقرروا: «كدا كدا هو آخر يوم، يتقضى بالطول ولّا بالعرض بقى». حالة من الملل الشديد انتابت المندوبين الثلاثة: وليد حسن، وأحمد على، وسامح عياد. المحامون الثلاثة اعتادوا فى أيامهم العادية الكثير من الصخب وسط أروقة المحاكم وأوراق الموكلين وحكايات المجنى عليهم والجناة، فجأة وليومين متتالين أصبح اليوم يمر ثقيلاً، من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، فترة سكون انتخابى تدوم طويلاً، تتخللها مناقشات تتجاوز الانتخابات، تارة حول الطائرات الروسية المنكوبة، وأخرى حول الأوضاع فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، مروراً بنكات تثير ضحك الجميع، وصولاً إلى مقترح إدخال الـ«بلاى ستيشن» إلى مقر اللجنة الانتخابية لتمضية الوقت، ما رفضه رئيس اللجنة. بالرغم من الأعداد المحدودة جداً للناخبين فإن هذا لم يحبط ثلاثتهم، يرى «وليد» أن الأعداد ليست مقياساً لشىء: «ممكن يكون عدد قليل لكنه بيحقق الهدف المطلوب وبيتمم الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل».. ضعف إقبال يفسره «أحمد» بأن القوائم كانت الأنسب بالنسبة للناخبين: «أصلها أسهل، الناس كانت بتيجى عشان القايمة وبالمرة تنتخب الفردى وخلاص، ولما القوائم نجحت مبقاش فيه داعى فى رأى ناس كتير لإنهم ييجوا ينتخبوا»، المسألة لم تؤرقه، فيقول: «أهى كلها تجارب ديمقراطية مش عيب». المرة الأولى التى يشارك فيها «سامح عياد» كمندوب عن أحد المرشحين لم تجعله سعيداً للغاية: «التجربة ككل مفيدة، لكن المشكلة فى الوقت الطويل الممل اللى مفيهوش ناس أو أحداث، زمان كانت اللجان بتقفل خمسة، ليه ميعملوش كدا؟».