العقول المهاجرة: «التفكير» مصرى.. و«التقفيل» أجنبى
العقول المهاجرة: «التفكير» مصرى.. و«التقفيل» أجنبى
العقول المهاجرة: «التفكير» مصرى.. و«التقفيل» أجنبى
الروتين وعدم وجود ميزانية دفعا آلاف العلماء للبحث عن دول تدعم أفكارهم
دعوات ومبادرات كثيرة أطلقها البعض خلال السنوات القليلة الماضية لاستعادة العقول المصرية المهاجرة، للمساهمة بفاعلية فى بناء مصر الجديدة، والمشاركة فى التنمية الاقتصادية، بفعل أبحاث ودراسات واختراعات تعود بالنفع على المصريين، لكن تلك الدعوات ربما أغفلت الواقع المصرى بشأن جاهزية الجامعات والمراكز البحثية لاستقبال علمائنا فى الخارج، وتوفير تكاليف إجراء الأبحاث وتطبيقاتها، وربما كان هذا هو الدافع الأول للعديد من الشباب للبحث عن فرصة فى الخارج والحصول على درجات علمية وبحثية من دول تقدر العلم، وتنفق عليه المليارات، لأنها تعى تماماً أنه قاطرة التنمية الاقتصادية، حيث تحتضن الدول الغربية فى أوروبا وأمريكا أكثر من 450 ألف عربى من حملة الشهادات والمؤهلات العليا، واستناداً إلى التقرير العلمى الأخير لليونيسكو فإن نسبة 47.7 من مجموع براءات الاختراع التكنولوجى كانت فى أوروبا الغربية، وفى أمريكا الشمالية بنسبة 33.4%، وفى اليابان 16.6%، بينما كان نصيب الدول العربية، خاصة مصر من تلك الاختراعات ضئيلاً. «الوطن» تبحث عن الأسباب الحقيقية لهجرة العقول المصرية خاصة الشباب، الذين يسعون دائماً إلى استكمال دراستهم فى الخارج، وتسجيل براءات اختراعاتهم فى مراكز أبحاث وجامعات أجنبية، وهل هجر بعضهم بحثاً عن التقدير أم لتحقيق أحلام بات من الصعب تحقيقها فى بلد لم يهتم بكثير من الاختراعات، وبات أغلبها فى ثلاجة مراكز الأبحاث؟