كمال الدين حسين: سلماوي اعتمد على أسطورة الخلود في "ما وراء القمر"
كمال الدين حسين: سلماوي اعتمد على أسطورة الخلود في "ما وراء القمر"
جانب من الندوة
عقدت الجمعية المصرية للأدب المقارن ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "ما وراء القمر" للكاتب محمد سلماوي، وذلك بمقر مكتبة مصر العامة، شارك فيها كل من الدكتور حامد أبوأحمد أستاذ الأدب الإسباني، والناقد الدكتور كمال الدين حسين، والناقد الدكتور محمد عبدالباسط عيد، والناقدة الدكتورة نجلاء فؤاد.
وتحدث الناقد الدكتور كمال الدين حسين في ندوة مناقشة "ما وراء القمر" لمحمد سلماوي، قائلا "نحن في هذا النص أمام إطار من الرمزية، فالقصص تدور في جو أسطوري استلهمه الكاتب من (أسطورة الخلود) ونظرة المصريين للموت باعتبار أن الموتى ينتقلون إلى وراء القمر".
ويظهر الزمان في اللحظات القليلة في النص المنحصرة بين الحياة والموت، فمن خلال الجزء الأول ينقل لنا الكاتب لحظات حقيقية في حياة بعض الأبطال، بعد انتقالهم من العالم الآخر إلى عالمنا، ولقاءات تجمع الراوي بيوسف إدريس وتستحضر روح نجيب محفوظ، ليوصل لنا رسالة أن الكلمة أطول عمرا من صاحبها.
وتابع "ينقلنا الكاتب إلى أسبانيا داخل حلبة مصارعة الثيران، مع مقارنتها بما يحدث للفلسطينيين، وكأن مايحدث للثيران هو ما يحدث للفلسطينيين ونجد في هذه القصة تداخل الأزمنة بعد لقاء يوسف إدريس للإشارة إلى قصة (رجال وثيران) التي كتبها يوسف إدريس عام 1964، للدلالة على أن الأحياء والأموات يعيشون معنا، وسنجد السرد البوليسي في قصة (وصية الأستاذ) المعترض على الحكم الاستبدادي، والمحرض على الثورة".
ويواصل كمال الدين حسين "ينتقل بنا الكاتب في الجزء الثاني من النص إلى أحوال العالم العربي سواء فى سوريا أو في فلسطين، وفي نهاية مداخلته يقول إن المجموعة ثرية وبحاجة لأكثر من قراءة وأكثر من منهج".