تصريحات المسؤولين ما بين يناير 2011 ونوفمبر 2012.. ترحيب بالمطالب وتحذير من الفوضى
ربط كثير من المشاركين في مظاهرات اليوم، بينها وبين مظاهرات الخامس والعشرين من يناير التي تصادف أن اندلعت يوم ثلاثاء، مثل مظاهرات اليوم، في أنحاء البلاد منذ عامين تقريبًا.
تصريحات المسؤولين أيضًا تشابهت في كثير من النقاط، كان أهمها ترحيب السلطة بمطالب المتظاهرين رغم التمسك بعدم الاستجابة لها، والتأكيد على وجود أطراف تحاول استغلال الحدث لصالحها.
في 26 يناير 2011 خرج صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني "المنحل" آنذاك، ورئيس مجلس الشورى في وقت الأحداث، وصرّح أن الحكومة تنحاز للمواطنين ومطالب الناس فوق رأس الحكومة والحزب، وذلك رغم عدم استجابة الحكومة لأية مطالب، بينما أضاف في تصريحاته أن مجموعة تتحرك لاستغلال الموقف لتحقق أطماعها السياسية، في حين قال أنه لا يمكن للحزب الوطني أن يتناقش مع أحزاب ليس لها تمثيل في البرلمان، دون أن يفسر سبب انسحاب تلك الأحزاب من البرلمان.
كما حذّر صفوت الشريف المصريين في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 28 يناير 2011 من سيناريو الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة، وحذر الحركات المجتمعية من تهييج الشارع.
وخرج أحمد نظيف رئيس الوزراء آنذاك، في اليوم الثاني للثورة، الأربعاء 26 يناير 2011، ليؤكد على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وحماية المواطنين من التجاوزات التي تقوم بها عناصر تستغل خروج الشباب للشارع للتعبير عن آرائهم.
اليوم جاء تصريح على لسان رئيس ديوان رئيس الجمهورية الحالي السفير رفاعة الطهطاوي، قال فيه إن الرئيس يسعد ويرحب بالاجتماع والحوار مع كافة الفصائل والقوى السياسية، على الرغم من عدم حدوث ذلك الاجتماع أو الحوار، ثم حذر الطهطاوي، من العصيان المدني الذي أكد أنه سيتم التعامل معه بكل حسم وبالقانون.
وقال الدكتور محمد البلتاجي، أن هناك مؤامرات تحاك ضد هذا البلد وضد الشعب والثورة، مؤكدًا أنه حريص على التوافق الشعبي، رغم أن المشهد السياسي به حركة فلولية، وأن هناك أشخاص يحاولون توظيف الحدث لقلب المنظومة والمطالبة بتغيير النظام ككل.