«تطوير وحدائق ومفيش باعة جائلين».. حلوان رجعت حلوة
«تطوير وحدائق ومفيش باعة جائلين».. حلوان رجعت حلوة
أعمال تطوير ميدان المحطة بحلوان
لم يصدق الأهالى أن التغيير سيكون بكل هذه السرعة والسهولة، أزمة فجرتها العشوائية التى ضربت ميدان المحطة بحلوان وميادين أخرى مجاورة. مطالبات من الأهالى تخطت أبواباً عديدة حتى وصلت إلى محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد، الذى حضر لافتتاح الميدان وحديقة الفيروز المقابلة لمحطة المترو، بعد أعمال تطوير واسعة.
مواطنون: «تسلمى يا حكومة.. وعايزين أكتر»
شعور بالرضا والسعادة انتاب أهالى الحى، دفعهم لاستقبال المحافظ بـ«لافتة ترحيب» وأعلام مصر التى أطلت من بعض النوافذ. «محمد سعيد» 56 سنة، أحد سكان حلوان، يعبر عن سعادته باختفاء ظاهرة الباعة الجائلين والمظاهر السلبية التى كانت تحيط بالميدان: «البياعين قبل التطوير ده كانوا بيمشوا ويرجعوا تانى، دلوقتى المنظر اتغيّر وكل الأهالى فرحانين بالتطوير»، الرجل الذى يملك سوبر ماركت، قرر أن يقضى يوماً كاملاً مع أحفاده داخل حديقة الفيروز التى افتتحها المحافظ: «البيئة بقت نضيفة وحلوة ولقينا مكان يلمنا، وجه دورنا نحافظ على حلوان».
الفرحة التى سيطرت على الأهالى، دفعتهم للمطالبة بتطوير كل ميادين وشوارع حلوان، يقول «أمجد سامى»، الشاب الثلاثينى الذى ولد فى المدينة: «المنطقة بقت أحلى من المدن الجديدة والراقية»، أشار إلى والده الذى يعمل بإحدى الوحدات الصحية التابعة للحى، متذكراً صورة الحى الذى حكى له عنه فى صغره: «قال لى زمان كان فيه قصور وكازينوهات والحديقة اليابانية مقصد للزائرين، وكمان حمامات حلوان الكبريتية»، متمنياً من المحافظة استعادة هذه الصورة. فرحة «ياسمين كمال»، إحدى سكان حلوان بتطوير الحدائق، لم تنسها مشكلات أخرى تعانى منها حلوان، وتقول: «المجهودات جبارة وعظيمة، بس لازم نلتفت لمداخل الحى وطريق الأوتوستراد علشان نحافظ على أرواح الناس»، موضحة أنه لا توجد إشارة أو إضاءة بالطريق: «ببقى ماشية بين جبلين منطقة خطيرة جداً وعلشان ألف وأرجع تانى لازم أطلع على طريق حلوان الجديد وللأسف حوادث لا حصر لها بتحصل»، تطالب أيضاً بأن تصل التطويرات إلى الشوارع الداخلية: «عايزين جوه يبقى زى بره، وشكراً على الخطوة الحلوة».
إحدى أقدم الحدائق بحلوان فى انتظار التطوير، حديقة «النادى السياسى» التى افتتحها الخديو توفيق، حسب تأكيد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية اللواء سيد نصر.