الرئاسة تتجاهل استغاثة "مصري" بالسجون السودانية
استنجد عماد عامر، بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية؛ للتدخل بخصوص قضية شقيقه المعتقل بالسجون السودانية، وأرسل فاكسا إلى مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، ولكن لا حياة لمن تنادي.
من جانبها قالت رغدة غنيم، أحد المتابعين لقضية حسام عامر، إن "مأساته بدأت بعدما شارك في الثورة المصرية، واضطر إلى مغادرة البلاد بسبب تعنت الأجهزة الأمنية ضده، وضيقوا عليه في السودان حتى يستنزفونه معنويا وماليا، وهنا تأتي الخاتمة باستكمال مسرحية المؤامرة ضد حسام عامر، حينما قرر استئجار دكان بالعقار 568 بشارع أوماك مقابل مطار الخرطوم الدولي، ووضع كل ما لديه من مال لتجهيزه بالكامل، وزاول نشاطه فيه لعدة أيام ثم فوجئ حسام بغلق محله، فسأل آمال حسن سهل وهي عضوة في حزب المؤتمر الوطني وعضوة باللجنة الشعبية "التي استأجر منها الدكان عن هوية من غلق الدكان فقالت إنها ستطرده من الدكان ولهذا أغلقته بالجنزير وتوعدته بالقتل لو حضر لهذا المطعم مرة أخرى، بما يمثل اعتداء واضح لا لبس فيه، ومنعت حسام من حيازة الدكان الذي استأجره".
وأضافت رغدة، أن حسام حرر - يوم 23 أغسطس- بلاغا "91 -2012" تحريات أولية في قسم امتداد ناصر، وتحرى معه المساعد شرطة "عادل عبد الرحمن" الذي ادعى أن المشكو في حقها "آمال حسن سهل " تتهم حسام عامر بعدم تسديد إيجار الدكان لها، ولذلك طردته، وبعد أن تبين كذب "آمال حسن سهل"؛ حيث قدم حسام صورة من إيصال تسديده لإيجار المحل لمدة 11 شهرا قادمة، حتى نهاية شهر مايو 2013، وذهب حسام يوم 9 سبتمبر 2012 للإطمئنان على دكانه فوجد أن أغلب معدات مطعمه سرقت.
وأوضحت أنه في يوم 11 سبتمبر توجه حسام، لمحكمة الخرطوم شرق للدفاع عن نفسه في الدعوى رقم 1117 لعام 2012 قيد مدني وقدم للقاضي إيصال أمانة موقع من آمال حسن سهل باستلامها إيجار الدكان الذي استأجره منها، وفوجئ حسام أثناء خروجه من المحكمة بآمال حسن سهل، تسبه وتسب شعب مصر، وتهدده بالقتل وتتفاخر بأنها تعمل في المخابرات السودانية، وأن لديها نفوذ قوي في النيابة والشرطة، وتعاون معها في التآمر على حسام، مساعد شرطة يدعى عادل عبد الرحمن، ومساعد شرطة يدعى عماد، يعملان في قسم شرطة امتداد ناصر، وآخرون يعملون في نفس القسم .
وأشارت إلى أنه بعد كل ما تم من ممارسات تعسفية "مقصودة وموجهة" ضد حسام عامر، وبعد أن فشل في استرداد حقوقه وأمواله بالطرق القانونية، قرر على إثرها إعلان إضرابه عن الطعام حتى يقابل الرئيس البشير شخصيا، وتوصيل قضيته إلى أعلى مستوى في مصر والسودان، وحتى يُرفع عنه الظلم وتُرد إليه حقوقه المسلوبة، وكانت آخر الأخبار التي جاءت عن حسام بعد تظاهره أمام السفارة المصرية في الخرطوم، والقبض عليه من قبل أشخاص تابعين للمخابرات السودانية يوم 11 أكتوبر.
وأكدت رغدة، أن حسام موجود حاليا في مستشفى الخرطوم التعليمي بعنبر الباطنة جناح بروفسير داوود مصطفى، الدور الثالث غرفة 17 رقم السرير 247 وهو تحت اسم "المجهول المصري" وفي حالة يُرثي لها من جراء إضرابه عن الطعام لمدة تزيد عن الشهر وتعرّضه للتعذيب الشديد من قبل أشخاص تابعين للمخابرات السودانية، جدير بالذكر أن حسام "حُول إلى مستشفى الخرطوم التعليمي بالتحديد يوم 16 أكتوبر ولايزال فيها حتى اليوم".