المصريات لما يلعبوا اسكواش يحتلوا نص قائمة أفضل سيدات اللعبة فى العالم
المصريات لما يلعبوا اسكواش يحتلوا نص قائمة أفضل سيدات اللعبة فى العالم
رنيم الوليلى
التوقع.. السرعة.. التوازن.. الرشاقة مميزات أساسية يجب أن تتوافر فى كل من يرغب فى إتقان لعبة الاسكواش، ولأن للمرأة نصيباً كبيراً من تلك المميزات، فقد استطاعت 5 لاعبات مصريات أن يحصدن مراكز متقدمة فى قائمة أفضل 10 سيدات هن الأعلى على مستوى العالم فى الاسكواش، فتيات قررن أن «العقل السليم فى الجسم السليم»، جعل منهن مثالاً يحتذى به للكثيرات اللائى يرغبن فى تحقيق بطولات رياضية ورفع اسم مصر عالياً.
«نور»: حبى للعبة جعلنى أفوز بأول بطولة وعمرى 13 سنة.. و«نوران»: نفسى يهتموا بينا زى لاعيبة كرة القدم
«الاسكواش هو كل حياتى» بتلك الكلمات عبرت نوران جوهر، ذات الـ18 عاماً، عن حبها لتلك اللعبة التى تحتل فيها المركز الـ9 عالمياً على مستوى السيدات، جربت نوران عدة رياضات قبل أن تحترف الاسكواش منها السباحة والهاندبول وكرة السلة، حتى وصل سنها 8 سنوات فبدأت الاسكواش، ظل والدها بجانبها يشجعها على خوض المزيد من التجارب الناجحة، فتعددت البطولات التى حصلت عليها «نوران» محلياً، «حوالى 50 أو 60 بطولة مش أقل من كده»، وعالمياً حصلت على بطولة بريطانيا للناشئين تحت 19 و15 سنة، كما حصلت على بطولة العالم للناشئات فى 2015، ما جعلها تدخل التصنيف العالمى للسيدات، كما حصلت على بطولات دولية أخرى هى مونت كارلو وأيرلندا.
وتضيف نوران «نفسى يهتموا باللعبة زى ما بيهتموا بكرة القدم» هكذا ترى اللاعبة الدولية، وتتابع «الاهتمام باللعبة ضرورى خاصة أننا نرفع اسم مصر عالياً عند فوزنا فى مثل تلك البطولات.
منذ عشرين عاماً بدأت رنيم الوليلى، 26 عاماً، أولى خطواتها الرياضية كلاعبة اسكواش من نادى سبورتنج بالإسكندرية، حتى أصبحت بطلة العالم والأولى فى التصنيف النسائى لتلك اللعبة وفق جمعية الاسكواش للمحترفين، شجعها والداها على السير بخطوات محسوبة فى تلك اللعبة، فقد بدأها أخوها ولم تقف الرياضة يوماً عائقاً أمام استكمال مسيرتها التعليمية، فقد استطاعت التخرج من المدرسة الألمانية بالإسكندرية، ثم أكملت تعليمها الجامعى بالقاهرة فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
«أمنية»: أحتفظ برقم 6 بين أفضل اللاعبات ونور الطيب: اللعبة ساهمت فى تكوين شخصيتى
كان جد «رنيم» هو الأيقونة التى تستمد منها حتمية الاستمرار فى الاسكواش وتحقيق بطولات، فهو ياسر سعدالدين الوليلى، لاعب ومدرب كرة السلة الذى استطاع أن يكون أحد المحكمين باللعبة، وحصلت «رنيم» على عدد لا تتذكره من البطولات المحلية، والدولية، وعلى مستوى السيدات فازت بـ10 ألقاب مختلفة وفق منظمة اللاعبين المحترفين، وكانت آخر بطولة فازت بها هى بطولة الأبطال فى نيويورك يناير 2015، وهو الفوز الذى فرق معها معنوياً وجعلها تحافظ على المرتبة الأولى عالمياً.
ومن الاسكواش دخلت «رنيم» جامعة خاصة بمنحة رياضية، حيث كان من المستحيل تكملة الرياضة مع التعليم فى جامعة حكومية، وتزوجت طارق مؤمن، البطل العالمى فى الاسكواش، حيث تعرفا على بعض منذ الطفولة، فقد لعب ضد أخيها ثم تزوجا فى القاهرة، تفوقها الرياضى يشعرها دوماً بالفخر كونها مصرية استطاعت أن تقتنص المركز الأول بين سيدات العالم فى الاسكواش، ومع ذلك ترى أن الاهتمام بالرياضة فى مصر محدود للغاية.
أول من علم نور الطيب، اللاعبة المصنفة رقم 5 فى قائمة أفضل لاعبات اسكواش على مستوى العالم، هو والدها الذى شجعها فى تلك اللعبة، فقد عودها على متابعة أخبار الرياضات العالمية بكل أنواعها، كما كان للأسرة دور فى الاهتمام بالرياضة وتقديرها، منذ كان عمرها 5 أعوام وبدأت من نادى هليوبوليس، حتى وصل عمرها 22 عاماً وقد احترفت اللعبة.
«رنيم»: دخلت جامعة خاصة بمنحة رياضية.. وصعب تجمع بين التعليم الحكومى والرياضة
تأثرت نور الطيب بالأسترالية راشيل جرينهام التى لعبت لدى نادى هليوبوليس منذ صغرها، فحرصت على متابعتها وتعلمت منها الكثير، وحصلت على العديد من البطولات المحلية والدولية، أهمها بطولة العالم للناشئات تحت 19 سنة عام 2011، كما حصلت على 4 بطولات للسيدات آخرها بطولة الجمهورية عام 2013، ولم يؤثر تفوقها الرياضى على دراستها للتجارة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة. «الرياضة خلتنى أبقى منظمة أكتر فى حياتى» بتلك الكلمات عبرت الفتاة العشرينية عن دور الرياضة الكبير الذى لعبته فى حياتها، وعلى الرغم من أن الرياضة قد حرمتها من الكثير من المناسبات، «نفسى يزيد الاهتمام بالرياضة فى مصر»، خاصة أن أبطال العام من الجنسين هم مصريون.
أما أمنية عبدالقوى، التى تحمل رقم 6 فى ذات التصنيف، التى بدأت نجاحاتها مبكراً فى منتصف سن المراهقة ولم تتوقف بل ظل سهمها يرتفع فى تلك اللعبة حتى وصلت لسن الثلاثين وهى محافظة على مكانتها فى تصنيف جمعية الاسكواش للمحترفين.
ومن الإسكندرية مرة أخرى بزغ نجم الرياضية المحترفة، نور الشربينى، صاحبة الـ20 عاماً، التى استطاعت فى سن صغيرة أن تكون بطلة العالم للناشئين وهى لا تتعدى الـ13 عاماً، كان أخوها بمثابة مثلها الأعلى فكان يلعب الاسكواش ثم بدأت هى نفس اللعبة.
تسعى نور الشربينى، التى تحمل رقم 8 فى قائمة تضم أفضل 10 سيدات على مستوى العالم، لأن تكون رقم واحد وهو الحلم الذى تسعى إليه كل فتيات التصنيف اللائى تجمعهن علاقة صداقة قوية.