«مولد» واحد.. و«احتفال» مختلف.. «الوطن» ترصد «طبقية المصريين» فى احتفالات المولد النبوى الشريف
«مولد» واحد.. و«احتفال» مختلف.. «الوطن» ترصد «طبقية المصريين» فى احتفالات المولد النبوى الشريف
المولد النبوى
12 ربيع الأول، تاريخ تحتفل فيه الأمة الإسلامية بميلاد النبى، الطقوس التى بدأت باحتفالات يختلط فيها كل ما هو شعبى بكل ما هو دينى، اندثرت شيئاً فشيئاً، ولم يبق منها سوى ثقافة استهلاكية تعتمد على البيع والشراء، كانت فى «هدايا» تتبادلها الأسر والعائلات، لكنها باتت مع مرور الأيام وجنون الأسعار الذى لا يتوقف وضغوط المعيشة المتزايدة عبئاً سنوياً على كثيرين يحسبون لها ميزانية، كميزانيات ملابس العيد وموسم المدارس و«دخلة» رمضان، الأسواق تكتظ بفئتين أولاهما «vip»، والأخرى ممن تسميهم الحكومات المتتالية بـ«محدودى الدخل»، الأسعار تختلف، وعُلب الحلوى تتباين، والأصناف والطوابير وأحاديث الذين يصطفون هنا أو هناك. كل فريق جاء للاحتفال، لكن بطريقته الخاصة، وهمومه التى تشغله، ليتحول المولد النبوى الشريف لسيد الخلق إلى مناسبة فئوية ينقسم فيها المصريون إلى طبقتين. تختلفان فى كل شىء؛ المستوى المعيشى، المستوى الاجتماعى، الهموم والمشكلات والقضايا التى تشغل كلتيهما، إلا أن «المولد» يظل واحداً من النقاط المشتركة التى تجمع بينهما، ولو اختلف شكله وطقوسه واختلفت «حلاوته».